توصل فريق من علماء المناخ الى ان الزيادة الحادة التي حدثت قبل 40 مليون عام في كثافة ثاني اوكسيد الكاربون في الغلاف الجوي رفعت حرارة سطح الماء في جنوب المحيط الهادئ نحو 5 الى 11 درجة فهرنهايت.
وقال فريق العلماء من جامعة اوتريخت الهولندية في تقرير نشرته مجلة ساينس العلمية انهم درسوا مؤشرين من المواد الكيمياوية الكاربونية التي خلفتها نباتات فايتوبلاكتون في بحر تاسمان بين استراليا ونيوزيلندا. وتستخدم نباتات فايتوبلاكتون ثاني اوكسيد الكاربون قرب سطح البحر بحيث يمكن اعتماد المواد الكيمياوية التي تخلفها مؤشرا لمستويات الكاربون التي كانت موجودة سابقا ومحرارا نباتيا لقياس درجات حرارة سطح البحر في تلك الفترة.
وقال التقرير ان قياس درجات الحرارة الماضية من المواد الرسوبية بطريقة الباليوثرمومتري الجزيئية العضوية يبين ارتفاع حرارة سطح البحر في منطقة جنوب غرب الباسفيك بمعدل 5 الى 11 درجة فهرنهايت خلال فترة زمنية تمتد 100 ألف سنة. ويعني هذا بدوره ان مستويات ثاني اوكسيد الكاربون تضاعفت ثلاث مرات خلال هذه الفترة. واضاف التقرير ان من القضايا البارزة مصدر الكاربون المسؤول عن الزيادة لا سيما وان الثورات البركانية وحدها لا تكفي لتفسير الزيادة.
تبلغ مستويات ثاني اوكسيد الكاربون في الغلاف الجوي حاليا نحو 387 جزء في المليون بالمقارنة مع 315 جزء في عام 1958. وقال فريق العلماء ان دلالات ما توصلوا اليه تتمثل في ان مضاعفة تركيز ثاني اوكسيد الكاربون ستؤدي الى ارتفاع قدره 4 الى 9 درجات فهرنهايت في حرارة سطح البحر عند خطوط الطول القطبية، الأمر الذي يشير الى ان الزيادة قد تكون أعلى مما كان متوقعا في السابق.
التعليقات