طلال سلامة من برن (سويسرا): قد يكون الحديث حول أسرار عالم الجنس محرجاً أحياناً. بيد أن الأبحاث العلمية لا تنظر في أعين أحد! في سياق متصل، يفيدنا الباحثون الايطاليون، في جامعة quot;بادوفاquot;، أن طول قضيب الرجل في تراجع مستمر وأن معدل طول القضيب المرتخي تراجع ما معدله سنتمتر واحد تقريباً. بعدما كان هذا المعدل يرسو عند 9.7 سنتمتراً، في أواخر ستينات القرن الماضي، هاهو اليوم يرسو عند 8.9 سنتمتراً.

ويبدو أن المشكلة جدية ولا تقتصر فقط على الدردشة. ويعتبر التلوث البيئي السبب الرئيسي لهذه المشكلة التي بدأت تلحق الأضرار بالجهاز التناسلي وأولها يتم رصده اليوم للرحم. ويقف وراء هذه المشكلة الديوكسين ومبيدات الحشرات والمعادن الثقيلة واضافات البلاستيك والطلاءات ومواد التنظيف التي تتسرب الى الهواء والماء وحتى الأطعمة! لدى توغلها بالجسم تقوم هذه المواد، الملوثة للبيئة، اما باضعاف أنشطة هرمون الأندروجين(لدى الرجل) أو بمحاكاة أنشطة الأستروجين الأنثوية. بما أن طول القضيب وحجم الخصي يتعلق مباشرة بهرمون الأندروجين فان نموهما يتأثر بالتداعيات السلبية التي تصيب أنشطة الأندروجين.

بالاضافة الى ذلك، فان فقدان التوازن الهرموني، من جراء تراجع أنشطة الأندروجين، لا يساهم في تخفيض طول القضيب فحسب انما له تأثير على جسم الرجل الذي يخضع لتغييرات مورفولوجية! اذ ان التناغم والتناسبات بالجسم، تلعب الهرمونات دوراً طليعياً في تحديدها ورسمها. على سبيل المثال، نرى أن الجيل الشبابي للألف الثالث أطول قامة وهم ذوي سيقان تزداد طولاً. وهذا مفعول آخر لعدم التوازن الهرموني بالجسم، الذي يسببه التلوث البيئي. في الحقيقة، فان شباب اليوم يعتنقون تركيبة جسدية تختلف كثيراً عما كانت الحال عليه قبل مائة عام. ما يجعلهم متشابهين أكثر فأكثر مع النساء.