برن (سويسرا): انها تقنية جديدة تدعى قسطرة وتلوين شرايين القلب المعصمية(تتم عبر الرسغ)، أو (transradial angiography)، وتخول الجراح الوصول الى شرايين القلب بدلاً من اختيار القسطرة عبر شريان الفخذ. كما تسمح التقنية الجديدة تجنب الأخطار الصحية عدا عن قطع التكاليف المتعلقة باجراء هذا التدخل الجراحي الحساس. ويقف وراء التقنية الجديدة، التي ما زال استعمالها شبه غائب، فريق من الباحثين في جامعة quot;ايلينويزquot; الأميركية.

تقتضي التقنية بادخال القسطرة (أنبوبة نحيفة) في شريان الرسغ لدراسة شرايين القلب ورؤية ان كانت مسدودة أم لا. ما يسمح للجراح تقويم العلاج الأفضل ومن ضمنها تحرير الشرايين المسدودة بواسطة دعامات معدنية quot;ستنتquot;، يتم تثبيتها داخل الشريان. إلا ان الجراحون الأوروبيون لا يستخدمون مثل هذه التقنية كثيراً.

في ما يتعلق بحسناتها وسيئاتها، يشير الأطباء السويسريين، في قسم جراحة القلب بمستشفى جامعة زوريخ، الى أن قسطرة شرايين القلب عبر الاصبع(الرسغ) تقطع خطر الاصابة بالنزف الى أقل من واحد في المئة، لا سيما لدى النساء والمسنين. ما يسمح للمرضى التحرك والمشي عقب اجرائهم عملية القسطرة المعصمية على عكس ما يحصل مع هؤلاء الذين يخضعون لعملية قسطرة كلاسيكية، عبر شريان الفخذ، ويجدون أنفسهم مضطرين لعدم التحرك لما لا يقل عن 4 الى 6 ساعات، بعد اجرائهم العملية.

مع ذلك، ثمة قيود تحيط بالتقنية الجديدة، عندما تكون تركيبة شرايين الساعد معقدة ما يحول دون أن تتمكن أنبوبة القسطرة من الابحار بسهولة وصولاً الى شرايين القلب. حينها، فانه من الأفضل بكثير اختيار القسطرة عبر شريان الفخذ.

علاوة على ذلك، ينبغي استعمال أنابيب قسطرة محدودة الحجم، لدى الاعتماد على الرسغ. في بعض الحالات، يرى الجراحون ضرورة استعمال أنابيب قسطرة، أكبر حجماً، ما يجعلهم يستندون أوتوماتيكياً الى شريان الفخذ. من جانب آخر، تعتبر القسطرة عبر الرسغ الحل الوحيد عندما يكون شريان الفخذ مسدود أم عندما يكون المريض بالغ البدانة ما يجعل الوصول الى شريان الفخذ مستحيل من جراء الكتلة الدهنية.