اعتدال سلامه من برلين: عند الحديث عن امراض القلب، ليس من الغريب ان يسمع المريض نصيحة طبيبه بعدم اهمال بعض انواع الفيتامينات التي تعتبر ضرورية لتنشيط القلب، وهذا ما ورد في تقرير جمعية اطباء القلب في المانيا.

اذ نصح التقرير الذي وضعته مجموعة من الاطباء المتخصصين بامراض القلب والشرايين بزيادة الوارد الغذائي من فيتامين ب 6 وب12 وحمض الفوليك، بشكل تفي بالحاجة اليومية للاشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى الهيموسيستين، ولديهم في العائلة افرادا مصابين بامراض في القلب، اي ان مرض القلب متوارث. حيث ان مستوى هذه الفيتامينات في بلازما الدم مرتبطة عكسيا مع مستوى الهيموسيستين. فمن المعروف ان لهذا المادة ارتباطا بالاستعداد للاصابة بامراض القلب.

لكن واضعي التقرير ذكّروا في اعلانهم عن الجرعات الموصى بها من الفيتامينات ، انه لا تزال هناك حاجة لتقديم ادلة اقوى على فائدة خفض مستوى الهيموسيستين في الاقلال خطر الاصابة بامراض القلي الاكليلية، حيث اوضحوا ان ست من بين 11 دراسة اجريت في جامعة كاليفورنيا اجريت لتقييم خطر ارتفاع الهيموسيستين على الامراض القلية الوعائية قد اظهرت وجود علاقة بين الامرين، بينما خلص باحثون اخرون من خلال تحليل ثلاث دراسات حديثة الى نتائج تدعم العلاقة بين المستوى العالي من هذا المادة وبين خطر الاصابة بامراض القلب. ايضا ان المعلومات المستخلصة من دراسة حالة 1800 شخص متقدم في السن تظهر وجود علاقة بين الهيموسيستين والجلطة الدماغية.

وفي التقرير قدم الدكتور فينفريد ويللينك من مستشفى جامعة بون معلومات اقوى لدعم هذه العلاقة، حيث يقول انه قد اثبت ان المستوى المرتفع من الهيموسيستين هو عامل خطورة مستقل لتسمك جدارالشريان السباتي الشائع، كما ثبت قبل ذلك ان زيادة وزن الجسم وارتفاع الكوليسترول المنخفض الكثافة LDL هما ايضا عوامل خطورة عند النساء والرجال سليمي الصحة. ووجد ان ارتفاع الهيموسيستين يسهم بنسبة 18 في المائة كخطر لتصلب الشريان السباتي، لكن الى حين توفر نتائج لدراسات مقارنة يجب التأكيد على ضمان تناول الحاجة اليومية الموصى بها من حمض الفوليك ومن فيتامين ب6 وب12 عن طريق تناول الخضار والفاكهة والبقول والحبوب المدعمة.

فتناول حبوب الفيتامينات المحتوية على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك و2 ملغ من فيتامين ب 6 و6 ميكروغرام من فيتامين ب12 مع مراقبة دقيقة، يمكن ان تكون ضرورية عند بعض المرضى عاليي الخطورة وربما تكون هناك حاجة لجرعات اكبر في بعض الحالات. لكن الخبراء اشاروا الى ان هذا النوع من العلاج ما زال تحت التجربة، وهناك ضرورة لاجراء دراسات لتقييم الخطورة عن طريق قياس مستوى الهيموسيستين الدموي على الريق عند كل الفئات المعرضة للاصابة، بما فيهم اولئك الذين لديهم في العائلة حالة مرض القلب والاوعية، والذين لديهم ضعف في وظيفة الكلى وسوء التغذية.