رغم ثقة الأطباء بتزايد الطلب على إجراء عمليات التجميل إلا انها بدأت تفقد شعبيتها في الولايات المتحدة.

لؤي محمد: لم تكن عمليات التجميل ذات جاذبية كبيرة في عام 2009 مثلما هو الحال مع السنوات الأسبق حسبما ذكرت quot;الجمعية الأميركية لجراحي التجميلquot; التي تقوم كل سنة بعمليات مسح لنشاطات أعضائها إضافة إلى نشاطات اختصاصيي البشرة والأنف والأذن والحنجرة.

وإجراءات كهذه تتضمن أعمال تخص عمليات الأنف والأجفان وشفط الشحوم وتقليص المعدة ورفع الأثداء، واتضح أنها هبطت بنسبة 9% في عام 2009. ونقلا عن صحيفة نيويورك تايمز فإن الجمعية أفادت بأن عدد من قام بعمليات التجميل في الولايات المتحدة بلغ 1521409 هابطا من العدد 1669026 في عام 2008. وهبطت عمليات تجميل الأنف والأجفان بمقدار 8% لدى 715 طبيبا في الولايات المتحدة بينما انخفضت عمليات شفط الدهون من الجسم بنسبة 19%. أما عمليات تقليص المعدة ورفع الأثداء فقد انخفضت بنسبة 5% و6% على التوالي.

ولعل ذلك يعود إلى أسباب مالية لأن عمليات مثل تقليص المعدة تكلف ما مقداره 4936 دولارا باستثناء آلاف الدولارات التي تدفع للتخدير وتكاليف غرفة حجز العمليات. لكن ربما يذلك يعود إلى أن الأميركيين بدأوا يستخدمون لتحسين هيئتهم ما في خزائنهم من ثياب. وقال مايكل ماكغوير رئيس جمعية جراحي عمليات التجميل لمراسل نيويورك تايمز: quot;عمليات التجميل هي سلعة كماليات. والناس بدأوا يفكرون مرتين قبل أن يقرروا إنفاق نقودهم حتى لو كانوا يملكونها. أنا بدأت ألاحظ أنه حتى الزبائن الأغنياء راحوا يؤجلون إجراءهاquot;.

مع ذلك فإن الدكتور ماكغوير يظن أن تأجيل العملية لن يعني إلغاؤها ففي نهاية المطاف سيقوم الشخص بالعملية إذا لم يكن مرتاحا من شكله.من جانب آخر أوضحت منظمة أخرى هي quot;الجمعية الأميركية لعمليات الجمال التشكيليquot; أن معدل الانخفاض أكثر من السابق إذ أنه بلغ حسب احصائياتها 18%.

غير ان أطباء التجميل عبّرواعن ثقتهم أن هناك تزايدا في الطلب على عمليات التجميل وقال الدكتور روبرت سينغر من سان دييغو إن الناس يحاولون إجراء عمليات تجميل بديلة بتكاليف أقل فهناك على سبيل المثال من تحول إلى quot;استخدام البوتوكس لأنهم يظنون أنه تم تسويقه لصالحهم بدلا من عمليات رفع الوجه. لكنه لا يعطي النتائج التي يريدونهاquot;.