الدوحة: شدد علماء مسلمون شاركوا في منتدى الخلايا الجذعية الذي أقامته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هذا الأسبوع في المدينة التعليمية ، شددوا على جواز إستخدام الخلايا الجذعية في علاج الأمراض طالما أن ذلك لا يضر بالأجنّة ولا ينتج عنه أي مخاطر على الحياة البشرية.

وأكد الشيخ علي القرتداغي، الباحث والبروفسور في كلية الشريعة في جامعة قطر لأكثر من 100 مشارك أن الدين الإسلامي يدعو الى التبرع بالأعضاء، والخلايا الجذعية تندرج تحت هذا البند من التبرع سواء أخذت من الإنسان البالغ، أو الأجنّة أو الحيوانات لإستخدامها لعلاج الأمراض.


وأضاف في محور حديثه ان كل شئ يساهم في إنقاذ حياة الإنسان هو جائز في الإسلام، الشئ الوحيد الذي يتعارض مع الإسلام هو استخدام الخلايا الجذعية في عملية الإستنساخ، أو في حالة تسببت عملية إستئصال الخلايا الجذعية في أضرار على الأم أو الجنينquot;.

ويعتبر إستئصال الخلايا الجذعية من الأجنة المفقودة بسبب مشاكل الرحم جائزًا، بينما إجهاض الجنين عمدًا من أجل الحصول على الخلايا الجذعية يعتبر غير جائز في الدين الإسلامي كما علق الشيخ القرتداغي، مشددًًا على أهمية موافقة الوالدين على إستئصال الخلايا من جنينهم.

ويعتبر بنك فيرجين للصحة والذي تستثمر فيه مؤسسة قطر داعمًا أساسيًا للعائلات ومساعدًا لهم للإحتفاظ بالخلايا الجذعية الخاصة بأبنائهم وفقاً لضوابط بريطانية محددة لعملية التدوير والتخزين، لا سيما وأن هذه الخطوة قد بدأت منذ عام 2009.

وقال الدكتور راجان جويذا، المدير التنفيذي لبنك فيرجن للصحة quot;إننا ممتنون لمؤسسة قطر لإقامتها لمثل هذا المنتدى العام، كذلك للذين ساهموا في تفعيل هذا المنتدى، وساهموا في نشر المعرفة والوعي حول الخلايا الجذعية والأمور المتعلقة بها، وهذا سيساهم بشكل إيجابي في عملية التبرع بالخلايا الجذعية بخاصة لضمان صحة الكثافة السكانية في قطرquot;.

وأضاف quot;هدفنا الإحتفاظ بقدر جيد من الخلايا الجذعية ذات الصحة الجيدة وذلك لإستخدامها في الأمور الإكلينيكية، بنك فيرجين للصحة لا يقوم بعمل البحوث المتعلقة بالخلايا الجذعية، بل إننا نخطط حاليًا لإفتتاح وحدة مختصة بالتدوير والإحتفاظ بالخلايا الجذعية في واحة العلوم والتكنلوجيا في قطر في /كانون الاول ديسمبر 2010 كجزء من إستراتيجية تهدف الى جعل هذه الوحدة مركزًا إقليميًا للمنطقة متخصص في الخلايا الجذعيةquot;.


وتركز مؤسسة قطر والتي تستضيف مركز كلية طيب ويل كورنيل للخلايا الجذعية، على الخلايا الجذعية كعنصر أساسي في أبحاثها العلمية، كما إنها تقوم برعاية عدة مشاريع متعلقة بتطوير سياسات الخلايا الجذعية وضوابطها في دولة قطر.

وتطرق الدكتور إبراهيم الحجي، دكتور وباحث في مستشفى الأمل الى نقطة مهمة جدًا أثناء حديثه في المنتدى حيث ذكر أنه قد يكون هناك عدم إرتياح في عملية إستئصال الخلايا الجذعية من الأجنة، لكنه شدد على أن لهذه الخلايا القدرة على التحول لخلايا متخصصة قادرة مستقبلا على الحلول محل أعضاء الإنسان المريضة، وهذه ميزة لا توجد في الخلايا الجذعية الخاصة بالبالغين، بخاصة في علاج أمراض مستعصية كالسرطان والسكري.