اخترقت قضايا البيئة الحياة الزوجيَّة لتصبح سببًا من أسباب الخلافات الرئيسة في ثلثي العائلات البريطانيَّة.

لندن: اظهر استطلاع أُجري في بريطانيا مؤخرا ان قضايا البيئة اصبحت من اسباب الخلافات الزوجية مثلها مثل الانجاب وبقاء الزوجة في البيت أو الانخراط في معترك العمل والوظيفة.

ويبيّن الاستطلاع الذي أُجري بطلب من منظمة quot;ابيكوquot; Ebico غير الربحية على عينة من 2005 بريطانيين راشدين خلال الفترة الواقعة بين 10 و12 شباط/فبراير ان أكثر من 60 في المئة من العائلات البريطانية تتخاصم على هدر الطاقة.

وكان ترك الأنوار مفتوحة سبب 40 في المئة من quot;الجدالات الطاقيةquot; بين افراد العائلة يليه ابقاء اللوازم الكهربائية جاهزة للتشغيل بنسبة 28 في المئة وزيادة التدفئة ثالث اكبر اسباب الخصام بنسبة 27 في المئة.

كما توصل الاستطلاع الى ان 21 في المئة من العائلات البريطانية المشمولة بالعينة تخوض جدالات حول ترك النوافذ مفتوحة وفي الوقت نفسه تشغيل التدفئة و21 في المئة حول غلي الإبريق بكمية من الماء تزيد على الحاجة و18 في المئة على ترك التدفئة مفتوحة حين لا يكون احد في البيت.

وتقول منظمة quot;ابيكوquot; ان نتائج الاستطلاع تبين ان الخلافات المنزلية على هدر الطاقة quot;هي ساحة المعركة الجديد في النضال ضد التغير المناخيquot;، ولكن آخرين يرون انها جدالات محورها الأساسي هو التكاليف الناجمة عن الهدر.

من جهة اخرى تنقل صحيفة الغارديان عن الخبيرة في سايكولوجيا العلاقات الزوجية بولا هول ان اسباب الخلاف في العائلة البريطانية كانت تدور حول قضايا مثل خلع الحذاء على عتبة الدار ولكنها يمكن ان تدور الآن حول امور مثل غسل العلب المعدنية الفارغة كما ينبغي أو الجدل حول السفر الى مكان الإجازة بطائرة وبذلك المساهمة في زيادة الانبعاثات الغازية.

وتتوقع هول ان تكون القضايا البيئية سببا لتأزم العلاقات الزوجية والعائلية على غرار انجاب الأطفال وتنظيم مصروفات البيت أو تقاسم الأعباء المنزلية أو عمل الزوجة.