أصبحت تقارير لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة تحت المجهر مع إعلان المجلس الأكاديمي الدولي عن تشكيل لجنة لمراجعتها من جوانب مختلفة.

لندن: اعلن المجلس الأكاديمي الدولي الذي يضم علماء من انحاء العالم انه شكل لجنة من 12 عضوا لمراجعة عمل لجنة المناخ الحكومية التابعة للأمم المتحدة. وتأتي المراجعة بعد الكشف عن اخطاء وتصرفات مثيرة للشكوك من جانب علماء أسهموا في تقرير لجنة المناخ الدولية لعام 2007، الذي نالت عنه جائزة نوبل للسلام. وكان التقرير خلص الى ان التغير المناخي حقيقة لا تقبل اللبس وان سببها هو على الأرجح النشاط البشري.

ستراجع لجنة العلماء جوانب مختلفة من الطرق التي تعتمدها لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة في اعداد التقارير التي تتضمن تقييماتها في مجال التغير المناخي، بما في ذلك مصادر اللجنة ونوعية المعلومات والبيانات التي تستند اليها في هذه التقييمات وتعاملها مع وجهات نظر العلماء بكل ابعادها وآلية تصويب الخطأ بعد صدور تقرير من تقاريرها.

وكانت سمعة لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة تضررت بعد السطو على اكثر من 1000 مراسلة الكترونية من مختبر بريطاني متخصص بدراسة المناخ واستندت تقارير اللجنة الى عدد من ابحاثه. واشارت المراسلات المسروقة الى ان علماء في هذا المختبر حاولوا التعتيم على آراء علماء يختلفون معه في اسباب التغير المناخي. وفي حادث منفصل اعترفت لجنة المناخ الحكومية التابع للأمم المتحدة بأن تقريرها لعام 2007 ذهب خطأ الى ان الكتل الثلجية لجبال الهملايا يمكن ان تذوب بحلول عام 2035.

يقدم المجلس الأكاديمي الدولي استشارات الى مؤسسات دولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي وتضم هيئته الادارية رؤساء 15 اكاديمية علوم ومنظمات مماثلة أخرى من بلدان مختلفة في انحاء العالم. ويعتزم المجلس تقديم تقرير عن مراجعته الى الأمم المتحدة بحلول 30 آب/أغسطس.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن روبرت ديكراف الرئيس المشارك للمجلس الأكاديمي ورئيس اكاديمية الفنون والعلوم الملكية الهولندية ان التحدي الذي يواجه المجلس هو تقديم مقترحات عملية ذات وزن كبير وتعتمدها لجنة المناخ الحكومية التابعة للأمم المتحدة لتتمكن من العمل في ضوء توصياته. وستعقد اللجنة التي شكلها المجلس الأكاديمي اجتماعها الأول في 14 و15 ايار/مايو في امستردام. وستبدأ لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة العمل على اعداد تقريرها الجديد بشأن التغير المناخي، وهو الخامس حتى الآن، في تشرين الأول/اكتوبر. وقال ديكراف ان اللجنة المنبثقة من المجلس الأكاديمي تتحرك بسرعة من أجل ان يكون لنتائجها تأثير في اعداد هذا التقرير.

يرأس لجنة المراجعة التابعة للمجلس الأكاديمي هارولد شابيرو الاقتصادي والرئيس السابق لجامعة برنستن وجامعة مشيغان الاميركيتين. ومن اعضاء اللجنة الذين ينتمون الى دول مختلفة ماريو مولينا الذي شارك مع عالم آخر في جائزة نوبل للكيمياء عام 1995. وأكد المجلس الأكاديمي ان لجنته لا تضم اي عالم شارك في اعداد تقرير لجنة المناخ الحكومية التابعة للأمم المتحدة عام 2007.