كامل الشيرازي من الجزائر: ثار في الجزائر استياء إزاء عدم تصنيف الربو ضمن خانة الأمراض المزمنة ، رغم أنّ البلد يستوعب زهاء مليوني ونصف شخص يعانون ضيق التنفس جراء عوامل وراثية وأخرى متصلة بتلوث البيئة.
يبدي مرضى الربو في الجزائر استياءًا إزاء الواقع الذي يعيشونه بدءًا بعدم الاعتراف بمرضهم المزمن والتذبذب الحاص على صعيد التكفل وتوفير الأدوية.

ويتساءل جعفر جبارة رئيس جمعية مرضى وأولياء مرضى الربو، عن سبب استفادة مرضى الربو بالجزائر من تعويض جزئي فقط عن أدويتهم، بالرغم من ثبوته والاعتراف عالميًا بأنّ هذا المرض الذي يصيب القصبات الهوائية مزمن، مضيفًا أنه من المفروض التكفل بتأمين المرضى المعوزين مائة بالمائة على غرار الأمراض المزمنة الأخرى.
كما ينتقد جبارة الاضطراب الحاصل في سد حاجيات مرضى الربو من أدوية الكلينيل والبيكوتيد والأوسبراي والتيوفيلين، بالموازاة مع أسعارها المرتفعة.

وكانت مناسبة إحياء اليوم العالمي للربو فرصة لمرضى الربو في الجزائر لإسماع صوتهم وحمل سلطات بلادهم على التجاوب مع مختلف شواغلهم، ويتطلع هؤلاء لاقتناء أجهزة عصرية تساعد صناعيًا مرضى الربو المصابين بصعوبة في التنفس (ديسبني) بمنازلهم، علما أنّ تكلفة هذا النوع من الأجهزة وتربو عن 260 ألف دينار (2500 يورو) في حين أنّ استئجاره يكلف ستة آلاف دينار شهريًا، وهو ما يعني أنّ المريض الواحد ينفق ما بين 216 إلى 330 يورو سنويًا.

في سياق متصل، تنصح الدكتورة quot;زهرة زميتيquot; مرضى الربو بالممارسة المنتظمة للرياضة، لا سيما السباحة التي تسمح ndash; بحسبها ndash; بتنظيم أحسن لعملية التنفس، وهو عامل يجعل من أمّ الرياضات أحسن علاج لداء الربو، وهو مقترح تأكّدت فاعليته من خلال تجارب عدد من مرضى الربو المواظبين على ممارسة السباحة.

وتعاني الجزائر أيضًا من تضاعف أعداد مرضى الربو، لا سيما فئة الأطفال، حيث يمثل هؤلاء 8 بالمائة من المجموع العام للمصابين، وأسهم غياب الكشف المبكر في هذا الانتشار الكبير للربو بين البراعم.

ويطالب البروفيسور quot;توهامي خليفيquot; باعتماد الفحص الوظيفي التنفسي لكشف الربو، مستدلا بكون هذا الفحص يساعد على التكفل أفضل بالأطفال المصابين بالربو، على نحو يحجّم تطور التهاب الأنف الناتج عن الحساسية من الربو، كما يمنع أيضًا ظهور حساسيات جديدة، خصوصًا وأنّ مرض الربو عند الأطفال يختلف عنه لدى عند الكبار، وهو ما يتطلب عناية أكبر.