تسبب حريق اندلع في معهد معهد بوتانتان للابحاث العلمية في البرازيلبضياع ثروة علمية كبيرة تمثلت بالاف الأفاعي والعناكب المحنطة لاغراض البحوث.

نهى احمد من سان خوسيه: لم يعرف حتى الان اسباب اندلاع الحريق معهد بوتانتان ويعتبر احد اهم المعاهد العلمية في العالم ومقره ساو باولو في البرازيل، حيث قضت النيران على أكبر مكتبة علمية في العالم تضمن الاف الانواع من الثعابين والعناكب والعقارب بين محنطة وحية يحتاجها العلماء في بحوثهم وياتي الى هذا المعهد باحثون في كل انحاء العالم.


وقال العالم اوتافيو ماركادانتهمدير المعهد واحدأعضاء مجلس الادارة ان المكتبة خسرت بسبب النار التي شبت يوم السبت الماضي اكثر من 80،000 ثعبان من بينها ثعابين من انواع نادرة ، والآلاف العينات من العناكب والعقارب وكانت المصدر الرئيسي للبحث العلمي على كثير من الأنواع الحيوانات. كما فقد علماء البحوث البيئية والطبيعة وفي مجالات البحوث الطبية أكبر مجموعة من الثعابين في العالم وهذه خسائرة كبيرة للبشرية.


وكانت هذه الحيوانات من بينها النادرة قد استخدمت في إنتاج اللقاحات والمستحضرات الصيدلانية البيولوجية الأخرى، وبعض المشتقات من السموم. كما كانت تجرى عليهاتجارب وبحوث عند تحديد نتاج لقاحات وأدوية أخرى.

وابدى العالم البرازيلي اسفه الشديد لهذه الكارثة لان المعهد بدء بجمع العينات من الحيوانات والحشرات منذ ما يقرب من 100 عاما، ما سمح للعلماء بدراسة تطور انواعها ومعرفة مدى تأثيرها على البيئة والطبيعة وقدم لهم معلومات للمساعدة في منع انقراض بعض الحيوانات منها بعض العينات التي لم تصنف حتى الآن. وبرأيه حتى لو تمكن المعهد من جمع مجموعة أخرى مع مائة الف عينة لكن لا يمكن تعويض القيمة التاريخية لما فقد اضافة الى بحوث وعمل علماء مشاهير.
ولقد اسس معهد بوتانتان عام 1901 وهو تابعة لوزارة الصحة لولايات ساو باولو وعرف عالميا بالانجازات التي تتم فيه، كما يمتلك اكبر كمية من الامصال المضادة لسم الثعابين الخطيرة ويلجأ اليه الاطباء في الحالات الطارئة لمعالجة من اصيب بلسعة حية او ثعبان.


وفي حديث له قال هذا العالم المعروف نتيجة هذا الحريق خسرت البرازيل والعالم تاريخ طويلا من البحوث المتعلقة بالثعابين والعناكب والعقارب ودورها في الطبيعة والبيئة، ما يجعل المعهد يبدأ من الصفر الان.


لكن ما يدعو الى الارتياح قليلا تمكن العاملين في المعهد من نقل الحيوانات الحية بسرعة كبيرة الى مبنى مجاور. ورغم سرعة قدوم رجال الاطفاء كانت النيران سريعة بدورها وادت الى انهيار احد الاسقفة ما اعاق عملها. وما زاد من حدة النيران كميات كبيرة من مواد التحنيط منها الكحول وسوائل قابلة للاحتراق في القاعات حيث تعرض الحيوانات المحنطة او الموضوعة في صناديق زجاجية.