طلال سلامة من برن (سويسرا): من الصعب أن يتخلص المصابون من فيروس التهاب الكبد من النمط ب. بيد أنه يمكن للطبيب عزل هذا الفيروس سواء عبر شل الدورة البيولوجية له بالكبد أم بواسطة تجميد أو تحسين أوضاع الكبد، لدى المرضى. في سويسرا، والى جانب استعمال دواء quot;تينوفوفيرquot; (Tenofovir)، يلجا الأطباء اليوم الى دواء من الجيل الثالث يدعى quot;اينتيسافيرquot; (Entecavir) قادر على تقليص الندب التي تستبدل الأنسجة الطبيعية للكبد عقب الاصابة بتليف الكبد quot;فيبروسيسquot;.

على صعيد التهاب الكبد من النوع quot;سquot; فان الشفاء منه بات أسهل من أي وقت مضى بسبب تصنيع أدوية ذكية تتمكن من التحكم بأشرس أنواع فيروس التهاب الكبد من نوع quot;سquot;، المعروفة باسم quot;جينوتايب واحدquot; (Genotype 1). وفي موازاة العلاج التقليدي، الذي يعتمد على الانترفيرون ودواء ريبافيرين، يوجد الآن دواء، من الجيل الثالث، قادر على شل أنشطة الانزيمات التي يحتاج اليها الفيروس للتكاثر، يدعى quot;تيلابريفيرquot; (Telaprevir)، يستعد الأطباء الأوروبيين لاستعماله بهدف مؤازرة الانترفيرون والريبافيرين.

حتى الآن، تمكن الخليط الدوائي الجديد من علاج 70 في المئة من المتطوعين المصابين بالفيروس quot;سquot;، بنجاح، مقارنة ب50 في المئة فقط الذين تمحور علاجهم حول الأدوية من الجيل القديم.

بالنسبة للمستشفيات السويسرية، فان المرضى المؤهلين للعلاج الجديد هم الأكثر شباباً أم أولئك المصابين بمراحل متقدمة من هذا المرض، تضع حياتهم في خطر. مع ذلك، ينبغي تقويم الأعراض الجانبية لدواء quot;تيلابريفيرquot; الجديد، المتعلقة خصوصاً بفقر الدم وظهور الطفح الجلدي، بدقة.