بُرأت ساحة علماء المناخ الذين كانوا يقدمون تقاريرهم الى الأمم المتحدة من تهمة التلاعب بنتائج ابحاثهم لتعزيز حجتهم القائلة ان التغير المناخي من صنع الانسان.

قال السر موير راسل رئيس لجنة التحقيق التي استمر عملها ستة أشهر ان الشك لا يتطرق الى التزام ونزاهة العلماء الذين عملوا في وحدة الابحاث المناخية في جامعة ايست انغليا البريطانية. وتوصلت لجنة التحقيق الى ان العلماء لم يعرقلوا عملية المراجعة لحجب الانتقادات التي قد توجه اليهم، كما زُعم، في حين ان المعلومات المطلوبة لاعادة انتاج خلاصة ابحاثهم كانت متاحة بحرية لكل باحث quot;مختصquot;.

ولكن اللجنة انتقدت العلماء لأنهم لم يكونوا منفتحين بما فيه الكفاية حول طبيعة عملهم وقالت انهم اتخذوا موقفا دفاعيا عند الاجابة عن استفسارات مشروعة قُدمت اليهم بموجب قوانين حرية المعلومات.

وكانت ضجة أُثيرت حول عمل علماء وحدة الابحاث المناخية في جامعة ايست انغليا عندما خطف قراصنة 13 عاما من مراسلاتهم الالكترونية ثم نُشرت على الانترنت العام الماضي. وقال خصوم النظرية القائلة ان التغير المناخي ناجم عن النشاط البشري ان المراسلات تبين ان العلماء كانوا يتلاعبون بالمعلومات ويحجبونها للتستر على أخطاء وتشويه عملية المراجعة التي تحدد ما يُنشر من ابحاث في المطبوعات العلمية. وذهب البعض الى حد التشكيك في تقارير اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي التي تقدم الى سكرتارية الأمم المتحدة.

واعلن رئيس لجنة التحقيق في القضية ان اللجنة التي نشرت نتائج تحقيقها يوم الأربعاء لم تجد اي دليل على ممارسات من شأنها أن تؤثر على خلاصات لجنة التغير المناخي التابعة للأمم المتحدة. واكد ان عمل لجنة التحقيق تركز على افعال العلماء وليس على اقوالهم.