طلال سلامة من برن (سويسرا): انها جزيئية قد تكون الحل العلاجي الجذري للشفاء من مرض السكري! هذا ما يفيدنا به الباحثون الايطاليون، في جامعة كاتوليكا بروما، الذين نجحوا في ابعاد الفئران المختبرية نهائياً عن أي خطر متعلق بالاصابة بمرض السكري. وكان كافياً، خلال التجارب، اطفاء الجين المعروف باسم (p66shcA)، وهو جين الشيخوخة الذي اكتشفه فريق بحثي ايطالي آخر منذ بضع سنوات. ان اطفاء هذا الجين يقي من الاصابة بالسكري حتى لو كان النظام الغذائي المتبع غير متوازن ما يؤدي دوماً الى زيادة الوزن وبالتالي الاصابة، بصورة شبه دائمة، بمرض السكري.

وفي حال نجح الباحثون في اقتطاف نفس النتائج الواعدة من التجارب على البشر فان هذا الجين سيتحول الى سلاح جبار مضاد لأحد أوبئة القرن 21، أي السكري. هذا ويلعب هذا الجين دور quot;جهاز الاستشعارquot; داخل المواد الغذائية. ما يساعد في تراكم كافة أنواع الدهون الضارة بالصحة مؤدياً الى زيادة نسبة السكر بالدم والوقوع ضحية السكري.

ان اطفاء هذا الجين(الجزئية) لدى الفئران المخبرية جعلها محمية، الى أقصى الحدود، من خطر مرض السكري، حتى لو كان وزنها زائدًا. كما تمكنت هذه الفئران من العيش لفترة أطول ما يؤكد دور الجين (p66shcA) في مرحلة الشيخوخة. يذكر أن اطفاء هذا الجين لا يلعب دوراً في منع تراكم الدهون بالجسم انما يقي من التداعيات السلبية على الصحة. لذلك، فان نجاح اختباراته على البشر سيحوله الى هدف جزيئي سيكون الجزء الرئيسي من العلاجات القادمة المضادة للسكري.