أكدت تقارير صحافية ان حليب الابقار المستنسخة يباع سرًا في بريطانيا.

صلاح أحمد من لندن: أكد ناطق باسم laquo;وكالة معايير الأطعمةraquo; البريطانية أن وكالته تنظر في تقارير صحافية تفيد أن حليبًا من أبقار مستنسخة يباع في بريطانيا سرّا لأن هذه الممارسة غير قانونية.

وحسبما خرجت به صحيفة laquo;ديلي ميلraquo; ، فقد أسرّ لها مزارع متخصص في الألبان ومنتجاتها بذلك. وقالت إنها حجبت هويته استجابة لطلبه، إذ انه يعلم أن البريطانيين ينفرون من فكرة الاستنساخ الى حد أنهم قد يتوقفون عن شراء حليب مزرعته.

ويذكر أنه تبعا لقوانين الاتحاد الأوروبي ولوائحه فإن الأغذية من الحيوانات المستنسخة، بما فيها الحليب، يجب أن تجتاز معايير السلامة قبل الشروع في بيعها للجمهور. وقالت laquo;وكالة معايير الأطعمةraquo; إنها لم تجز الحليب المنتج في المزرعة البريطانية المذكرة وإنها بدأت تحقيقًا شاملا في الأمر.

ويذكر أن صحيفة laquo;انترناشونال هيرالد تريبيونraquo; خرجت بتقرير آخر عن مزارع لم تكشف هويته أيضًا ولا يعرف ما إن كان هو المعني في تقرير laquo;ديلي ميلraquo;، يقول إنه يبيع أجنة من البقر لمربّين في كندا. وقال الناطق باسم وكالة المعايير: laquo;منذ العام 2007 والوكالة تنظر الى الأغذية من الحيوانات المستنسخة ومواليدها باعتبارها laquo;أطعمة غير مُجرّبةraquo;. وعلى هذا الأساس فيتعين أن تخضع لاختبارات السلامة قبل ترخيصها للبيع في الأسواق البريطانيةraquo;.

ومضى قائلا إن الوكالة، بصفتها الجهة الوحيدة التي تصدر ذلك النوع من التراخيص، laquo;لم تتسلم أي طلب يتعلق ببيع أغذية من حيوانات مستنسخة ويالتالي فهي لم تجز تسويق الحليب المذكور في التقارير الصحافية. وبالطبع فهي ستسعى الآن للتحقيق في أي نشاط يُشك في أنه ينتهك اللوائح المعمول بها حرصًا على الصحة العامةraquo;.

ويذكر أن بوسع المزارع التي توظف تكنولوجيا الاستنساخ زيادة أحجام الأبقار بحيث تنتج 70 رطلا من الحليب في اليوم، بزيادة تتراوح بين 30 و40 في المائة عن انتاج البقر المربى طبيعيا. وقد أثيرت مخاوف قبل ثلاث سنوات في بريطانيا عندما اتضح أن عجلا ولد لبقرة مستنسخة في إحدى مزارع البلاد. وظهر أيضًا أن البقرة الأم وضعت عجلها بعد شراء المزرعة أجنة مجّمدة من شركة laquo;سياغرا كلونraquo; الأميركية العاملة في مجال التكنولوجيا البيولوجية.

وقالت التقارير وقتها إن العجل خُلق من خلايا من أذن بقرة هولشتاين - أفضل سلالات الأبقار الأوروبية - ووضعت هذه الخلايا في رحم بقرة أخرى مُضيّفة. وفي وقت لاحق انتج عجل آخر بالطريقة نفسها. ولما حاول المزارع صاحبهما بيعهما في المزاد العلني أحدث موجة من الغضب العام حدت به لبيعهما بشكل خاص ومباشر لجهة غير معلومة.