تستعد ألمانيا لتمديد قيودها بما في ذلك إغلاق المدارسلمكافحة تسارع انتشار وباء كوفيد-19 مع ظهور نسخة متحورة من الفيروس.

وباتت المكسيك الإثنين رابع دولة تصادق على استخدام هذا اللقاح بعد بريطانيا والأرجنتين والهند. وتوصّلت الحكومة المكسيكية إلى اتّفاق مع كلّ من المنظمة الخيرية التابعة للملياردير المكسيكي كارلوس سليم ومختبر أسترازينيكا وجامعة أكسفورد لإنتاج اللّقاح ضمن أراضيها وفي الأرجنتين، وتوزيعه بسعر التكلفة في أميركا اللاتينية باستثناء البرازيل.

ومن المتوقع أن تمدد ألمانيا القيود المفروضة على التنقلات إلى ما بعد العاشر من يناير، وستتخذ المستشارة أنغيلا ميركل والولايات الـ16 قرارا بهذا الصدد خلال مؤتمر عبر الفيديو الثلاثاء، من المرجح أن توافق فيه معظم الولايات على تمديد التدابير حتى نهاية الشهر. وباستثناء متاجر الأغذية، تبقى المتاجر والمدارس والأماكن الثقافية والمطاعم مغلقة.

وكانت ألمانيا تعتبر قدوة في أوروبا في احتواء الفيروس، خلافا لبريطانيا، غير أنها تعاني بشدة تفشي الموجة الثانية خصوصا في شمالها، وتخطت حصيلتها للمرة الأولى ألف وفاة يومية في 30 ديسمبر وارتفع عدد الوفيات الإجمالية إلى أكثر من 34 ألفا من أصل نحو 1,8 مليون إصابة منذ بدء انتشار الوباء.

ولم تتمكن ميركل التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة قبل أقل من عام من مغادرتها المستشارية، من فرض تدابير أكثر صرامة في مطلع الخريف على الولايات المتخوفة من تراجع النشاط الاقتصادي. ولكن إدارة الموجة الثانية من الوباء تثير انتقادات في الإعلام ووصفتها صحيفة "دي فيلت" بأنها "فشل كبير".

من جانبها، نددت صحيفة "بيلد" الأكثر انتشارا في ألمانيا، باستراتيجية التلقيح متهمة الحكومة بأنها "اتكلت كثيراً على الاتحاد الأوروبي" للتزود بجرعات اللقاح وبأنها ركزت على اللقاح الذي طورته مجموعة فايزر بالاشتراك مع بايونتيك الألمانية.

ورغم تلقي أكثر من 264 ألف شخص من المسنين والعاملين الطبيين الجرعة الأولى من لقاح فايزر/بايونتيك الإثنين، فإن بطء حملة التلقيح يثير جدلا.

وأعلن الكرملين الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش مع ميركل إمكان "الإنتاج المشترك للقاحات"، فيما تسعى موسكو لزيادة طاقاتها في هذا المجال.

وأيا كان الوضع في ألمانيا، فهو لا يقارن بفرنسا حيث اقتصرت حملة التلقيح حتى الأول من يناير على 516 شخصا من نزلاء دور المسنين، بحسب وزارة الصحة، ما أثار انتقادات لاذعة من المعارضة.

وأكد وزير الصحة أوليفييه فيران الثلاثاء أن وتيرة التلقيح في فرنسا ستصل "خلال الأيام المقبلة إلى مستوى قريب مما لدى جيراننا".

وأضاف "تجاوزنا ألفي تلقيح أمس، وبحلول الخميس سنزيد الوتيرة بشكل كبير للغاية". وقال إنه سيسمح بتطعيم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا وليسوا في دار للمسنين "قبل نهاية الشهر"، في حين تشمل الحملة في الوقت الحالي دور المسنين ومقدمي الرعاية الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر.

كما أشار الوزير إلى أنه تم حتى الآن رصد "نحو عشر حالات مشتبه بها أو مؤكدة" من النسخة البريطانية المتحورة من الفيروس.

بلجيكا: تلقيح في دور المسنين

من جهتها، باشرت بلجيكا الثلاثاء حملة التلقيح في دور المسنين بعد فترة اختبار شملت 700 شخص الأسبوع الماضي.

وقال وزير الصحة فرانك فاندنبروك إن هذه المرحلة الأولى ستشمل 150 ألفاً إلى 200 ألف شخص من نزلاء دور المسنين والعاملين فيها.

وقررت إيطاليا تمديد القيود وتأخير إعادة فتح المدارس الثانوية. وقدمت هولندا حملة التلقيح يومين لتبدأ الأربعاء لتكون آخر بلد في الاتحاد الأوروبي يباشر تحصين مواطنيه.

في أستراليا الأقل تضررا جراء الوباء، قال رئيس الوزراء سكوت موريسون إنه لا يريد مواجهة "مخاطر غير ضرورية" في ما يتعلق بالتطعيم. وليس من المتوقع أن تقرر هيئة تنظيم الأدوية الأسترالية بشأن اللقاحات المرشحة قبل نحو شهر.