إيلاف من بيروت: شرحت الدكتورة سيلفي برياند، مديرة قسم الأمراض الوبائية والجائحية في منظمة الصحة العالمية، أن الأنفلونزا منتشرة بشكل كبير وخاصة في الموسم، وعادة ما تكون الأعراض هي الحمى والصداع وآلام العضلات، إضافة إلى أعراض إصابة الجهاز التنفسي العلوي مثل العطس والسعال، وفقًا لتقرير نشره موقع "العربية.نت".

حاسة الشم والتذوق

في لقاء أجرته معها فيسميتا جوبتا سميث، في الحلقة رقم 59 من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي وحساباتها على منصات التواصل، قالت الدكتورة برياند إن مرض كوفيد-19 يشترك في نفس الأعراض، بشكل أساسي، ولكن بالإضافة إلى ذلك، يكون هناك أعراض أخرى محددة مثل فقدان حاسة الشم والقدرة على التذوق، موضحة أن الكثيرين، وخاصة الشباب، عانوا من هذه الأعراض الإضافية والمحددة لكوفيد-19.

واستطردت الدكتورة برياند قائلة لكن في بعض الأحيان يكون لدى الشخص المريض أعراض قليلة جدًا، سواء كانت بسبب الأنفلونزا أو كوفيد-19، إذ يعتمد الأمر حقًا على مستوى المناعة.

وأكدت الدكتورة برياند أنه من المهم أن تكون هناك دراية كافية بأنه يمكن الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا أو كوفيد_19 من خلال اتباع إجراءات احترازية تعمل لكليهما، خاصة المواظبة على غسل اليدين والتي تأتي في المرتبة الأولى، ويليها تهوية الغرف المزدحمة وارتداء الكمامات الواقية إذا لم يمكن فتح النافذة في مكان مغلق مزدحم مع الالتزام بمسافات التباعد الجسدي، بحسب "العربية.نت".

تطعيمان معًا

وأشارت الدكتورة برياند إلى أن المجموعة الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا هم كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من حالات كامنة مثل أمراض الجهاز التنفسي المزمنة والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتتماثل هذه المجموعات مع الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد-19.

ولكن بالنسبة للأنفلونزا، فإن النساء الحوامل والأطفال الرضع أيضًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة. وأكدت الدكتورة برياند أنه من الآمن إعطاء لقاح الإنفلونزا وكوفيد-19 في نفس الوقت، حيث أظهرت بعض الدراسات العلمية أنه من الآمن الحصول على كلا اللقاحين في نفس الوقت. وأردفت قائلة: لكن بطبيعة الحال، يجب مراجعة الطبيب بشأن دلالة أخذ اللقاحين.

أضافت الدكتورة برياند أن هناك العديد والعديد من فيروسات الأنفلونزا المختلفة وهي في الواقع تتغير كثيرًا. ولذا فإنه من المهم للغاية هو معرفة الفيروسات السائدة في بيئة معينة حتى يمكن أخذ مستضد هذا الفيروس لتكوين اللقاح، موضحة أنه لهذا السبب يوجد 136 مختبرًا في جميع أنحاء العالم للمراقبة المستمرة للفيروسات المنتشرة، علاوة على انعقاد اجتماع للخبراء، مرتين في السنة، لتحديد ما هي الفيروسات السائدة في أماكن معينة من العالم.

لقاحان لنصفي الكرة الأرضية

وقالت الدكتورة برياند إنه يتم عقد اجتماعين لبحث مكونات لقاحين مضادين للإنفلونزا كل عام، أحدهما لنصف الكرة الشمالي والآخر لنصفها الجنوبي، مشيرة إلى أن لقاح الإنفلونزا موجود منذ عقود عديدة، وهو لقاح آمن للغاية، كما جاء في تقرير "العربية.نت".

لكن من المهم جدًا عقد اجتماعات الخبراء لتحديد تركيبة اللقاح كل عام، للتأكد من أنه يتم وضع مكون مناسب للقاح المكون بما يضمن حماية بشكل أفضل من الفيروسات المنتشرة في وقت معين. ويوصى الخبراء بضرورة تلقي اللقاح حتى يمكن حماية الأفراد في المجتمعات من الأنفلونزا الشديدة ومخاطر حدوث وفيات عند تشتد موجة العدوى بالإنفلونزا.