إيلاف من بيروت: علّق مدير إدارة الحوادث في منظمة الصحة العالمية عبدي محمود خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف أن المتحور الجديد من فيروس كورونا والذي تم اكتشافه في فرنسا مؤخراً لا يزال قيد الدرس، مشيراً إلى أنه "كان على رادار المنظمة منذ ظهوره في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي".
وإذ أكد أنهم يضعونه تحت المراقبة، قال: "لم يشكل تهديدا كبيرا منذ ظهوره، لكن، لديه العديد من الفرص للانتشار".

وأفاد موقع شبكة "سي ان بي سي" CNBC الأميركية، أن متغير IHU أو سلالة B.1.640.2 قد سبقت متغير أوميكرون، لكنه أصاب حتى الساعة 12 شخصاً في فرنسا فقط، مقارنة بـ 100,000 حالة إصابة بعدوى أوميكرون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحدهما.

جينات مختلفة

إلا أن الموقع الأميركي نقل عن علماء فرنسيين قولهم أن المتغير الجديد، الذي أطلقوا عليه IHU ، يمكن أن يكون أكثر قابلية للانتقال، وأكثر قدرة على مقاومة اللقاحات. فهذا المتغير يحتوي على العديد من التغييرات في جيناته أكثر من الإصدار الأصلي للفيروس، الذي ظهر لأول مرة في العام 2019.

وشرح الباحثون أن اثنين من الطفرات في بروتين سنبلة المتغير IHU، وهو جزء من الفيروس الذي يرتبط بالخلايا البشرية ويسمح له بإصابتها، هما N501Y وE484K، والتي ظهرت أولهما لأول مرة في متغير ألفا أو B.1.1.7 والتي تبين أنها تتسبب في زيادة قابلية الانتقال الفيروس ونشر العدوى بين البشر.

في حين أن الطفرة الثانية E484K هي طفرة هروب تسمح للفيروس بالهرب من استجابة الجسم المضاد لجهاز المناعة البشري، مما يعني أن أنواع الفيروس ذات الطفرة E484K قادرة على إصابة الأفراد بسهولة أكبر من المتغيرات الأخرى، حتى لو تم تطعيمهم باللقاحات.

وتتواجد هذه الطفرة في سلالات ألفا B.1.1.7 وبيتا B.1.351 وغاما .P.1 ولهذا يرى العلماء أن وجود هذه الطفرات يعني أن متغير IHU هو على الأرجح أكثر قابلية للانتقال وأكثر مقاومة للقاحات من متغير أوميكرون.