أثارت تصريحات أدلت بها مهندسة فضاء تونسية حول العلاقة بين الدين والعلم جدلا واسعا في البلاد. وجاءت التصريحات خلال برنامج تلفزيوني استضاف المهندسة رانية التوكابري.
وفي اللقاء، قالت التوكابري: "العلم يقرّبنا دوما من الله، وهناك أشياء كثيرة مذكورة في القرآن يكتشفها العلماء الآن".
وأضافت: "من الأشياء التي تبهرني بالعلوم، خاصة عند قراءتي للقرآن، هي الآيات التي تتحدث عن الكون وحركة الشمس والقمر. كل هذا يجعلك أقرب إلى الله".
في تونس، هجوم من العلمانيين والملاحدة على رائدة الفضاء الشابة رانية التوكابري، بعد تصريحها بأن دراستها العلمية تقربها من الله pic.twitter.com/4r1FvOLlfc
— مجلة ميم (@MeemMagazine) January 9, 2022
وقوبلت تصريحات المهندسة التونسية بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأدت إلى انقسام حاد بين فريق رأى أنه يتعين على العلماء تجنب الحديث في الدين، وآخرون دافعوا عن حق التوكابري في التعبير عن رأيها.
على سبيل المثال، عقّبت الإعلامية صابرة العوني على تصريحات العالمة قائلة "أنت كعالمة فضاء لا يهمني رأيك الديني، وعلاقتك بالله هي شأن خاص بك ولا يعنيني، هذه علاقة تخصك أنت فقط. كما أن العلماء لا يتحدثون بالشأن الديني".
وردا على حملة الهجوم التي تعرضت لها التوكابري، كتبت في منشور حذفته لاحقا على فيسبوك أنها "غير مطالبة بتبرير أي كلام قالته".
وفي الوقت نفسه، توجه الإعلامي برهان بسيّس، مقدم البرنامج الذي استضاف التوكابري، باعتذار لها "على المرور بتجربة قاسية"، موضحا أن سبب استضافتهم لها كانت "رسالة أمل ونجاح للشباب التونسي".
وفي حين هوجمت التونسية من قبل قطاع من مستخدمي مواقع التواصل، إلا أن حملة تضامن واسعة معها بدت جلية في أحاديث التونسيين.
واتهم بعضهم "اليسار الليبرالي" الذي انتقد العالمة بـ"النفاق لعدم تقبلهم آراء المسلمين".
#رانيا_التوكابري ..
— سمِيٓرة سَعد الطّآهر (@Samira_saad_thr) January 11, 2022
كل الحب لكِ ..
كل الإحترام والتقدير لكِ ..
فخورون بكِ سيّدتي ..
سيدة بهذا الرقيّ وهذه المكانة العلمية الجديرة بالفخر مكانها بقلوب العالم الراقية والواعية ..
أظن وصلت 📩✋
وتعمل رانية التوكابري بوكالة الفضاء الأوروبية، وهي من مواليد 1991وتقيم في ألمانيا حيث تشارك بمجموعة مشاريع وأبحاث علمية وفضائية.
كما تعمل في المجلس الاستشاري لجيل الفضاء ومشروع التعليم الفضائي لبناء القدرات في إفريقيا.
التعليقات