بوسطن (الولايات المتحدة): أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن أمرا تنفيذيا الاثنين لدعم قطاع التكنولوجيا الحيوية في إطار مبادرته "كانسر مونشوت" تيمنا ببرنامج غزو القمر الذي أطلقه الرئيس السابق جون كينيدي قبل 60 عاما.

ويضغط بايدن لبذل جهود مدعومة من الحكومة لتنسيق وتمويل مكافحة مرض السرطان بهدف خفض معدلات الوفاة جراء المرض بنسبة النصف في السنوات الـ25 المقبلة.

التكنولوجيا الحيوية

ومع مغادرته واشنطن متوجّها إلى بوسطن، أصدر بايدن أمرا لدعم جهود قطاع التكنولوجيا الحيوية الرائد في الولايات المتحدة ليتفوق على المنافسة الصينية.

وأفاد مسؤول رفيع في إدارة بايدن الصحافيين بأن الأمر ينص على تقديم دعم فدرالي "للمجالات التي ستحدد الدور الريادي لقطاع التكنولوجيا الحيوية الأميركي والتنافسية الاقتصادية(للولايات المتحدة) في العقود المقبلة".

وذكر المسؤول أنه على الرغم من كون أبحاث الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا الحيوية في الطليعة على مستوى العالم، إلا أن دولا أخرى تهيمن بشكل متزايد على التطبيقات الصناعية في هذا المجال.

وقال "ما لم نترجم الإبداع في التكنولوجيا الحيوية إلى مكاسب اقتصادية واجتماعية لجميع الأميركيين، فإن دولا أخرى، بما فيها بل وخصوصا الصين، تستثمر بشكل كبير في هذا القطاع"، وهو أمر يشكل "خطرا".

ويشير البيت الأبيض إلى أن قطاع التكنولوجيا الحيوية في طليعة التطورات الطبية، وهو أمر تجلى مؤخرا في سرعة تطوير اللقاحات والفحوص والأدوية اللازمة لإدارة أزمة كوفيد، لكن القطاع يتمتع بإمكانيات أوسع بكثير.

وأشار المسؤول في تصريحاته للصحافيين إلى أنه "قبل انتهاء العقد، هناك إمكانية لأن يتم استخدام الهندسة الحيوية في قطاع الصناعة الذي يساهم في أكثر من ثلث ناتج العالم. يعادل ذلك حوالى 30 تريليون دولار في قيمته".

ويولي بايدن اهتماما خاصا لمكافحة مرض السرطان إذ أن نجله بو توفي بسرطان الدماغ عام 2015 عندما كان هو نائب الرئيس باراك أوباما.