إيلاف من القاهرة: قد يكون هناك تشابه بين أوزيمبك والفياغرا، بالنظر إلى أن كل منهما تم تصنيعه في بداية الأمر لعلاج مشكلة ما، ولكن مع مرور الوقت يمتد سحر كل منهما ليعالج أمراضاً عدة، والملاحظ في الأمر أن أوزيمبك (سيماجلوتيد) أصبح موضع العديد من الدراسات في الفترات الأخيرة لمعرفة ماذا يمكنه أن يعالج أيضاً.
انقاص الوزن
أوزيمبك بدأت قصته بعلاج مرضى السكري من النوع الثاني، ولكن مع مرور الوقت بدأت أسواق الدواء سواء عربياً أو عالمياً تشهد ارتفاعاً في سعره، وتراجعاً في المعروض منه، ويعود السبب في ذلك إلى أن الملايين حول العالم يتناولونه لأنهم اكتشفوا قدرته على انقاص الوزن.
أزيمبك والاكتئاب
ومع مرور الوقت، أكدت دراسات أنه يساعد في تحسين الحالة المزاجية، ويقلل من الشعور بالقلق، وصولاً إلى القول إنه يساعد في عالج الاكتئاب، وإن كانت نفس الدراسات قد أشارت إلى وجود احتمالات للخلط بين تأثيره فيما يتعلق بانقاص الوزن، وبين حالة الشعور بالرضا عن الوزن والشكل التي تنتاب من يتناولون هذا الدواء.
يقلل من تطور أمراض الكلى
والجديد كشفت عنه "ميديكال نيوز توداي"، حيث أشارت إلى أن أوزيمبك، الذي يعمل في الأساس مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة، على تحسين التحكم في نسبة الجلوكوز (السكر) في الدم لدى مرضى السكري، ظهرت له فوائد جديدة، وهي أنه قد يقلل من تطور أمراض الكلى.
مرض الكلى المزمن يداهم واحد من كل ثلاثة بالغين مصابين بمرض السكري، ونظراً لأن المراحل المبكرة من مرض الكلى أعراضها قليلة أو معدومة، يجب على مرضى السكري التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم وضغط الدم والكوليسترول، كما يتوحب عليهم إجراء فحوصات منتظمة.
سيماجلوتيد، الذي يتم تسويقه باسم أوزيمبك Ozempic يجعل الجسم ينتج المزيد من الأنسولين ويقلل الشهية ويعطي الشعور بالامتلاء، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء (FDA) على Ozempic كعلاج لمرض السكري من النوع 2، بالإضافة إلى النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
بالإضافة إلى المساعدة في التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم، فقد يقلل أيضًا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو الوفاة لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع 2 وأمراض القلب. وقد أظهرت إحدى الدراسات أنه يمكن أيضًا أن يقلل الالتهابات عموماً.
يقلل من أمراض الكلي بنسبة 24 %
الآن، أعلنت الشركة المصنعة لهذا الدواء عن النتائج الرئيسية لأحدث تجاربها، حيث تقول إن سيماجلوتيد (أوزيمبك) يمكن أن يقلل من خطر تطور أمراض الكلى بنسبة 24٪ لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 وأمراض الكلى المزمنة.
سيتم عرض النتائج التفصيلية في مؤتمر علمي في وقت لاحق من هذا العام. ولم تظهر بعد هذه النتائج في دورية علمية.
تحدث البروفيسور بيتر روسينج، الذي يقود الأبحاث في مركز ستينو للسكري في كوبنهاغن، الدنمارك، قائلاً:"هذه نتيجة مهمة للغاية، أكثر من 500 مليون شخص يعانون من مرض السكري، و30-40٪ يعانون من أمراض الكلى المزمنة، ونحن بحاجة إلى علاجات لوقف أو تقليل تطور مرض الكلى وكذلك للحد من أمراض القلب والأوعية الدموية التي ترتفع بشدة".
التعليقات