أعلن باحثون أميركيون إنهم عثروا على بروتينات في الدم، "يمكن أن تمثّل علامات أكثر دقة وأسهل في الحصول عليها، للمساعدة في التنبؤ وعلاج إصابة الكلى الحادة". وأوضحوا في دراسة نُشرت نتائجها، الخميس، في دورية "ساينس ترانزيشنال ميديسن"، أنّ "النتائج تمثل خطوة نحو إنهاء الحاجة إلى إجراء خزعات الكلى الغازية للتنبؤ بالقصور الكلوي الحاد، وتقييم علاج التهابات الكلى الخطيرة".

وإصابة الكلى الحادة هي تراجع سريع في قدرتها على ترشيح الفضلات والمواد الزائدة من الدم، ما يؤدّي إلى تراكم السموم في الدم، والإصابة بمشكلات صحية خطيرة.

ويرتبط التهاب المفاصل الروماتويدي بإصابة الكلى الحادة، فيؤدّي إلى فقدان مفاجئ لوظائفها. يحدث ذلك عندما يهاجم الجهاز المناعي الجسم نفسه، ما يتسبّب بتلف الأوعية الدموية في الكلى، وحدوث التهاب وتورّم فيها، ما ينتهي بفشلها.

وبحث الأطباء منذ فترة طويلة عن علامات تنبّههم إلى حالة التهاب المفاصل الروماتويدي من دون الحاجة إلى إجراء خزعات الكلى الغازية التي تُدخَل من خلالها إبرة طويلة عبر الجلد إلى الكلية لأخذ عيّنة من الأنسجة، لكن هذا الإجراء ينطوي على مخاطر، منها النزيف والعدوى.

وفي الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) لتحليل عيّنات خزعة الكلى من 17 مشاركاً يعانون التهاب المفاصل الروماتويدي، و7 مشاركين أصحاء.

وبحث الفريق عن علامات في الدم يمكنها التنبؤ بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وتقييم العلاج بشكل أفضل وأكثر أماناً. وتوصل إلى تحديد 6 علامات بروتينية مختلفة في الدم، تؤشّر إلى وجود الالتهاب المفرط في الجسم، ومهاجمة الجهاز المناعي نفسه، ما يؤدّي إلى تلف الأوعية الدموية وحدوث تورّم والتهاب في الكلى.