إيلاف من نيويورك: نعلم جيداً أن الألياف ضرورية لنظام غذائي صحي ومغذي، ومع ذلك فإن 7% فقط من الأميركيين يتناولون الكمية اليومية الموصى بها.

وتؤكد دراسة جديدة من كلية ستانفورد للطب على أهمية الألياف الغذائية، حيث إنها قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق تغيير نشاط الجينات.

عندما نستهلك الألياف، تقوم البكتيريا الموجودة في أمعائنا بتفكيكها إلى جزيئات صغيرة تسمى الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة. وقد فحص الباحثون في جامعة ستانفورد اثنين من هذه المنتجات الثانوية - البروبيونات والزبدات.

ووجد الباحثون أن هذه المركبات قادرة على تعديل الهستونات، وهي البروتينات التي تساعد في تغليف الحمض النووي، مما يجعل الحمض النووي أكثر سهولة في الوصول إليه ويؤثر على التغيير الجيني.

قمع الجينات المسببة للسرطان
وهذا يعني أنه في حالات معينة، يمكن للبروبيونات والزبدات أن تقمع الجينات المسببة للسرطان وتنشط الجينات الكابتة للورم.

وأوضح مايكل سنيدر، أستاذ علم الوراثة في جامعة ستانفورد: "لقد وجدنا رابطًا مباشرًا بين تناول الألياف وتعديل وظيفة الجينات التي لها تأثيرات مضادة للسرطان. ونعتقد أن هذه آلية عالمية على الأرجح لأن الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة الناتجة عن هضم الألياف يمكن أن تنتقل في جميع أنحاء الجسم".

قام فريق سنايدر بتتبع تأثيرات البروبيونات والزبدات على خلايا القولون السليمة والسرطانية وخلايا أمعاء الفئران التي تناولت أطعمة غنية بالألياف.

وقد ثبت أن كلا الحمضين الدهنيين يعملان على تثبيط نمو الخلايا وتشجيع التخصص الخلوي وتحفيز موت الخلايا المبرمج، وخاصة في الخلايا السرطانية. وهذه العمليات مهمة لتعطيل أو السيطرة على نمو الخلايا غير المنضبط الذي يشكل السمة المميزة للسرطان.

وقال سنيدر: "من خلال تحديد الأهداف الجينية لهذه الجزيئات المهمة، يمكننا أن نفهم كيف تمارس الألياف تأثيراتها المفيدة وما الذي يحدث خطأ أثناء الإصابة بالسرطان".

نظام غذائي يحتوي على الألياف (25 - 30 جراماً)
ونظراً لارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وخاصة بين الشباب ، يقترح سنايدر تحسين النظام الغذائي الذي يحتوي على الألياف لتحسين الصحة وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.

من المعروف أن الألياف تعمل على تعزيز حركة الأمعاء المنتظمة ، وتساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، وخفض الكوليسترول، وتساهم في صحة القلب بشكل عام.

توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 25 إلى 30 جرامًا من الألياف يوميًا من الطعام - على الرغم من أن معظم الأمريكيين يستهلكون حوالي 15 جرامًا فقط يوميًا.

وقال سنايدر: "من الشائع أن يكون النظام الغذائي للأشخاص فقيرًا جدًا بالألياف، وهذا يعني أن ميكروبيومهم لا يتم تغذيته بشكل صحيح ولا يمكنه إنتاج ما يكفي من الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة كما ينبغي. وهذا لا يخدم صحتنا بأي شكل من الأشكال".

5 طرق لإدخال الألياف إلى نظامك الغذائي.

- الحبوب الكاملة: 1- دقيق الشوفان 2- الشعير 3- البرغل
- البقوليات: 4- الفاصوليا السوداء 5- الفاصوليا البحرية 6- العدس 7- البازلاء المجففة
- الفواكه: 8- الأفوكادو 9- التوت 10- التوت الأسود 11-الكمثرى 12-التفاح
- الخضروات: 13- البروكلي 14- الهليون 15- الخرشوف 16- براعم بروكسل
- المكسرات: 17- بذور الشيا 18- بذور اليقطين 19- بذور الكتان 20- اللوز.