إيلاف من بيروت: قبل بضعة عقود، وضع لويس كارتييه تصميماً مبتكراً لم يلق كثير استحسان في زمانه، لكنه بات لاحقاً من العلامات الفارقة في تصميم المجوهرات. ويعرف ذاك الخاتم الثوري المستوحى من التصاميم الروسية باسم،Trinity وقد ارتبط اسمه بدارCartier بعدما أرسى نمطاً جديداً في موضة التزيّن بالمعادن الثمينة. ويقول تقرير نشرته مجلة How To Spend It Arabic إن الحماسة للتزيّن بحلى كلاسيكية تجمع بين معادن ثمينة بألوان مختلفة تتجدد حالياً، حيث يقول إن "خواتم Trinity هي الحلى الوحيدة التي أُدرِجت على قائمة موقع 1stdibs للمنتجات الأكثر مبيعاً في عام 2021؛ ولدى متجر Omnēque الإلكتروني المتخصص في بيع الحلى القديمة والكلاسيكية الراقية قطع كبيرة مصنوعة بمعادن مختلفة تعود إلى حقبة السبعينيات، كأساور الذهب الأصفر مع حلقات وصل من البلاتينوم، وقلادة Buccellati الجريئة المصنوعة من حلقات دائرية بلونَين".
نزعات مختلفة
في حين تحفّز هذه الحلى "إلهاماً خصباً يساهم في توليد مزاجٍ منفتحٍ على تقبّل النزعات المختلفة"، بحسب التقرير، "يبرز جيلٌ جديد من تصاميم الحلى، ابتداءً بمنصّات عرض ستيلا مكارتني Bottega Veneta وجيل ساندر، وانتهاءً بأرقى محترفات المجوهرات العالمية". تتميز هذه التصاميم بأنها تجمع في حليةٍ واحدة درجات ألوان متعددة من المعدن نفسه. ومن الأمثلة على ذلك مجموعة Iconica المصنوعة بالذهب الوردي، والتي تنتجها Pomellato ، وتتألف من سوار وأقراط تتميز من الحلى الأخرى بحلقات وصل مصنوعة بذهب أصفر وأبيض، تمتزج مع الذهب الوردي الذي صُنِعت به الأقراط والسوار. في المقابل، تجمع Chanel بين الذهب الأبيض و"الذهب البيج" اللمّاع في أقراط Coco Crush الدائرية المتشابكة، وكذلك بين الذهب الأبيض والألماس في خواتم .Toi et Moi وتضفي مجموعتا Spiral وLaurence Graff Signature من Graff التجارية لمسةً رومانسية على الذهب بألوانه الثلاثة، بإضافة عدد كبير من حبّات الألماس بطريقة منسّقة.
هفوة في الأسلوب
في السابق، يقول التقرير، "كان الاقتراح الديناميكي باستخدام حلى يجتمع فيها الذهب الأبيض والوردي والأصفر يُعدّ هفوةً أسلوبية، لكنه بات الآن هدفاً منشوداً، فيما يضفي المصممون لمسةً غير متوقعة على أبرز الحلى في مجموعاتهم". ويمنح هذا التنوّع الإطلالة التي تتزيّن بحلى مصنوعة بمعادن مختلفة الألوان وقعاً قوياً، حيث يقول التقرير: "يمكن التزيّن بحليةٍ تعود إلى عصر النهضة الجديدة في خمسينيات القرن التاسع عشر وإلى جانبها حلية عصرية جداً، وفي حال كانت المجوهرات مصنوعة بمهارة وإتقان، ستبدو رائعة فعلاً. وعند التنويع في الأحجام والملمس، القطع التي تمزج بين معادن ذات ألوان مختلفة هي الوسيلة المثلى للجمع بين القديم والجديد".
وتلتحق Chaumet بالركب، بحسب التقرير، "من خلال إطلاق مجموعتها الأحدث Bee My Love المرصّعة بالألماس، وهي عبارة عن مزيج من قطع مصنوعة بذهب وردي وأصفر وأبيض تُنسَّق معاً في لمسةٍ من العفوية. تبدو الأساور والخواتم والقلادات المتدلّية المزيّنة بالأنماط المتكررة المسدّسة الأضلاع كأنها تتشابك كقطع أحجية في تصميم خلية النحل في لعبة ،Tetris وهي مريحة عند ارتدائها معاً أو منفصلة. تتميز المجموعة بلمسة نهائية مصقولة كما المرآة، فتعكس ألوان الغرفة – لا سيما الظلال – لتبدو أجزاء منها مشعّةً في بعض الزوايا، وداكنةً في زوايا أخرى".
معادن متعددة
يضيف التقرير: "لطالما أبدت المصممة جيسيكا مكورماك شغفاً بتصميم مجوهرات مصنوعة بمعادن متعددة، وتعمل أيضاً على استكشاف إمكانية استخدام اللون الأسود، إنما من خلال حجز مكان كامل له في مجموعة الألوان. وهي تقول: "يساهم استخدام معادن مختلفة، مثلما أفعل في الحلى المرصّعة بالألماس، في جعل الحجر أشد طراوة؛ ويكاد يغيّر الطريقة التي يتفاعل هذا الحجر بها. اعتبرتُ دائماً أن أحد أكبر الانتصارات التي حققتها هو تحويل الأشخاص من ارتداء مجوهرات مصنوعة بمعدن بلون واحد إلى الجمع بين مجوهرات مصنوعة بمعدن بثلاثة ألوان". تتابع: "نقع على عدد كبير من الحلى المصنوعة بالذهب المسوّد في المجوهرات القديمة، لكن استخدام هذا اللون في الوقت الحالي يساهم تلقائياً في منح الحلية مظهراً رائعاً ومميّزاً. فهذا اللون يُبرز الأحجار، لكنه يخفف من وهج الذهب الأبيض، ما يمنح الحلى طابعاً أكثر ملاءمة للحياة اليومية. هذا ما يحققه المزج بين المعادن في معظم الأحيان، فهو يعزز مكانة حلية قيّمة جداً لتبدو عملية ومريحة حقاً".
التعليقات