إيلاف من بيروت: يشرّع الفنان حسن حجاج أبواب أسراره الشخصية والمهنية أمام قراء مجلة الرفاهية العصرية How To Spend It Arabic، متحدثًا عن تفضيلاته وذائقته الشخصية، وعن قراءاته وطموحاته، مستعيداً محطات مختلفة من مسيرته بين المغرب ولندن.
يقول حجاج في عدد نيسان (أبريل) من المجلة إنَّ العلامة الفارقة في أسلوبه الشخصي هي "حذاء من ماركة Hush Puppies"، ينتعله بشكل متقطع منذ التسعينيات، واصفاً إياه بأنه "مريح إلى درجة كبيرة". أما آخر ما اشتراه وأحبته فهو آلة تصوير Ricoh GR II الرقمية. "إنها أقرب إلى كاميرا تقليدية منها إلى كاميرا رقمية"، يقول، فرحاً بسهولة استخدامها: "يمكنني الاحتفاظ بها في جيبي عندما أريد أن أكون تلقائياً".
أمين معلوف وحسن الوزان
أما آخر اكتشاف وقع عليه حسن حجاج فهو "عمل ياسين علوي إسماعيلي الذي يلقب نفسه باسم يورياس". يضيف: "إنه مصور فوتوغرافي ميداني رائع من الدار البيضاء، صوره من الطراز التوثيقي، كان راقص بريك محترفاً في الماضي. التقينا في الصويرة بعدما عرّفني إليه صديق، وتلاقينا على حبنا المشترك لرياضة كابويرا، وهي رياضة قتالية برازيلية". وأفضل كتاب قرأه هو "ليو الأفريقي" للكاتب اللبناني أمين معلوف. يقول واصفاً الكتاب: "إنها مذكرات خيالية لحسن الوزان، وهو رحالة شاب في القرن السادس عشر، تأخذكم رحلته من غرناطة إلى فاس إلى القاهرة إلى روما. يكشف عن بعض الحقائق التاريخية غير المريحة، بما فيها الغزو المسيحي الدموي لإسبانيا المورية. أحب كتب معلوف، وبصفتي مغربياً أشعر بارتباط عميق بالأندلس".
تذكارات وأدوات عربية
ويكشف حجاج لقراء How To Spend It Arabic إنه من هواة جمع التذكارات القديمة والطوابع وملصقات الأفلام ولافتات المتاجر والملابس وأغلفة المأكولات، وفي حوزته أكثر من ثلاثة آلاف قطعة في المجموع. يقول: "يسميني ابني طارق جامع قمامة. أعتمد عليها باستمرار في التصميم وتزيين المواقع المخصصة لأخذ صوري الفوتوغرافية. حملت مجموعة أعمالي الأولى من التسعينيات، واسمها "غرافيكيات من السوق" إشارات إلى تصاميم البضائع العربية، من الطماطم المعلبة إلى مسحوق الغسيل. وما زلت أعيد استخدام التغليف لتأطير صوري".
ويقول حجاج إن المكان الذي يتوق للعودة إليه دائماً هو "قصبة باب عريكة، وهو معتزل صغير على الطراز البربري خارج مراكش في وادي عريكة". يضيف: "بناه صديقي ستيفن سكينر من الألف إلى الياء. إنه قريب من منتزه توبقال الوطني مع مناظر شاملة لا تُصدَّق للأنهار والأشجار وجبال الأطلس المحيطة. إنه المكان الوحيد الذي أتمكن من الفرار إليه حقاً".
وفي ثلاجة حجاج تتوافر دائماً "المكونات اللازمة لفطائر الفطور المغربية المسماة مسمن، بما فيها الزبدة العضوية، وجبن الماعز، إلى جانب العسل العضوي وزيت الأرجان. وكلها تأتي من المتاجر المحلية في المدينة. ومن الأكشاك القريبة أيضاً أحصل على عصير البرتقال الطازج". أما الشيء الذي لا يفارقه إطلاقاً فهو "شرائط أفلامي السلبية. أعمالي المبكرة في الثمانينيات والتسعينيات كلها مصورة بأفلام 35 ملم من Fuji وIlford، وإن ضاعت، تَضِعْ إلى الأبد".
حجاج البستاني
من هو الفنان الذي يرغب حجاج في جمع أعماله؟ إنه المصور الفوتوغرافي المالي مالك سيديبي. يقول: "إنه لشرف عظيم أن يكون اسمي مرتبطاً به في كثير من الأحيان. اكتشفت عمله أول مرة من خلال فيديو جانيت جاكسون المخصص لأغنيتها Got ’Til It’s Gone، والمصوَّر في جنوب أفريقيا، فهو يبرز أعمال المصور".
"لو لم أكن ما أنا عليه الآن"، يقول حجاج، "لاخترت أن أكون بستانياً. في مراهقتي المتأخرة عملت حارس أراضٍ في هامبستيد هيث وبرلمنت هيل. كنا نقضي اليوم في الزراعة وقطع الأشجار ورعاية الأرض. ولسنوات قليلة، أدرت أيضاً في عطلات نهاية الأسبوع كشكاً في سوق كامدن لبيع النباتات والزهور التي كنت أشتريها في وقت سابق من اليوم من كوفنت غاردن. لدي بالتأكيد موهبة زراعية، وأستمتع بفرصة الخروج إلى الطبيعة كل يوم".
التعليقات