كوالالمبور: حذرت الشرطة الاندونيسية من تطور ايديولوجيات وتقنيات ارهابية جديدة مع حلول العام 2010 رغم قيامها مؤخرا باعتقال عدد من قادة الجماعات الارهابية ومنفذي العمليات الانتحارية اضافة الى مقتل عدد منهم.

وقال رئيس وحدة مكافحة الارهاب في مديرية الشرطة الوطنية الاندونيسيةالعميد تيتو كمافيان في تصريح لوكالة الانباء الاندونيسية الملتقطة هنااليوم ان quot;الايديولوجيات الارهابية في عملية التفجيرات ستستمر في تطورها من خلال آليات وتقنيات مستحدثة مع مطلع العام المقبلquot;.

واضاف بأنه على الرغم من تراجع العمليات الارهابية في اندونيسيا بعد مقتل المطلوب الاول في الدولة ومدبر عملية تفجيرات فندقي جاكرتا الاخيرة نورالدين توب ومساعديه الا انه اشار الى ان ذلك لا يعني استئصال جذور الارهابفي الدولة.

وذكر بأن الايديلوجية المتشددة في الدين لاتزال منتشرة في عقول الشعب الاندونيسي وذلك لتلقيه مساعدات مادية ومعنوية سواء من داخل او خارج البلاد مفيدا بأن الصراعات الدينية في بعض المناطق تعد عاملا مهما للتحريض على ارتكاب عمليات ارهابية اخرى.

ومرت اندونيسيا بحوادث دموية شنيعة في السنوات الاخيرة كان آخرها تفجيرات 17 يوليو الماضية في فندقي ماريوت وريتز كارلتون في العاصمة جاكرتا مما ادى الى مقتل 12 شخصا واصابة اكثر من 50 جريحا معظمهم من السياح الاجانب.

ولعل ابرز العمليات الارهابية في السنوات الماضية تفجيرات بالي الاولى في 12 اكتوبر 2002 ادت الى مقتل 202 شخص وجرح 33 اخرين تليها تفجيرات فندق ماريوت في 5 اغسطس 2003 ادت الى مقتل 12 شخصا وجرح 150 ثم تفجيرات بالي الثانية في 1 اكتوبر 2005 ادت الى مقتل 25 شخصا.

وتتهم الحكومة الاندونيسية في تنفيذ العمليات الارهابية الاخيرة الجماعة الاسلامية والتي تتبنى افكار منظمة القاعدة على اعتبار انها الفرع الرئيسي لها في جنوب شرق اسيا لتنفيذ عمليات انتحارية ضد مصالح غربيةالامر الذي يشكل قلقا كبيرا في الاستقرار الامني بالاقليم.