جددت إسرائيل دعوة سوريا إلى خوض مفاوضات مباشرة دون وسطاء مذكرة بتلك التي جرت مع مصر والاردن والسلطة الفلسطينية .

القدس: نقلت إذاعة الدولة العبرية عن نائب وزير الخارجية داني أيالون قوله إن quot;اسرائيل لا تضع أي شروط سياسية قبل البدء بالحوار المباشر، ويتعين على سوريا القيام بالمثلquot;.

وأضاف نائب رئيس دبلوماسية الدولة العبرية فـquot;لا يمكن لسوريا ان تعلن عن رغبتها في السلام وأن تقوم بدعم تنظيم حزب الله وحركة حماس وبتدريب إرهابيين في الوقت نفسهquot;.

وكان وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر اشار أمس الأربعاء الى ان حكومة بلاده quot;جاهزةquot; للتفاوض مع سوريا، وقال quot;اذا لم يكن الاتراك جاهزون فهناك فرنسا، ويمكننا ان نجلس ونتحدث مباشرةquot;. وأضاف، في لقاء مع صحافيين فلسطينيين في القدس الشرقية quot;في حال التوصل الى اتفاق مع سوريا، فان لبنان سيلتحق بالمسار ونحن ايضا نريد اتفاقات مع كل العالم العربيquot;.

بدوره، رفض الرئيس السوري بشار الأسد تجاوز الوسيط التركي الذي كان quot;نزيهاً وعادلاً وموضوعياً وبالمختصر كان وسيطاً ناجحاًquot;. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع ضيفه رئيس الوزراء التركي استضافته العاصمة السورية دمشق مساء الأربعاء quot;طبعاً هذا لايعني رفض أي مساعدة وأنا أتحدث مع أي رئيس وزراء بأننا نريد وربما نحتاج لمساعدة أي دولة مهتمة في هذا العالم ولكن هذا لا يعني استبدال من نجح في هذه العملية أو محاولة تجاوزه تحت عناوين واهية وغير مقبولةquot;.

واعتبر الأسد الحكومة الإسرائيلية quot;شريكا وهمياquot;، فـquot;هو يطرح نفسه على أنه لاعب أو شريك في عملية السلام ولكن الحقيقة هي العكس تماماً ولو أردنا أن نؤكد على هذا الشيء فلا أدل على ذلك من المصطلحات الإسرائيلية المستخدمة للمناورة في عملية السلامquot;. وأضاف quot;فهم عندما يقولون نريد مفاوضات من دون شروط فهذا يعني بحسب القاموس أنهم يريدون مفاوضات من دون أسس، لأن المفاوضات من دون شروط أو من دون أسس هي كالبناء من دون أساس من السهل جداً أن يتم هدمه وهم يريدون هدم عملية السلامquot; بالمنطقة.