إسرائيل نقلت موقفها من صفقة التبادل للوسيط الألماني

خبراء الشرق الأوسط يحذرون: الوضع القائم لن يستمر

وسيط ألماني سيسلم حماس رداً إسرائيلياً على خطة التبادل

اسرائيل ترفض الاتفاق على مبادلة شاليط بفلسطينيين

غداة انتهاء جلسة المنتدى الوزاري الإسرائيلي الذي نوقشت خلاله صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس تضاربت التصريحات، حيث إعتبر أعضاء من الكنيست انه على إسرائيل دراسة خطواتها جيّدًا.

القدس، وكالات: أبدى أعضاء في الكنيست الاسرائيلي /البرلمان / تصريحات متضاربة غداة انتهاء جلسة المنتدى الوزاري السباعي الذي ناقش صفقة تبادل الاسرى مع حركة المقاومة الاسلامية /حماس / ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن النائب نحمان شاي من كاديما قوله إنّ الكل يعلم انه قد قضى الامر معتبرًا انه لا مفر من قبول الصفقة المقترحة.

واضاف انه يجب على اسرائيل دراسة خطواتها المستقبلية اذا جرى / اختطاف جندى اخر من جيش اسرائيل . من جهته، اعرب النائب اورى ارئيل من الاتحاد الوطني عن اعتقاده بانه يجب عدم قبول الصفقة مع حركة حماس مقترحًا فرض عقوبات شديدة على قطاع غزة كوسيلة ضغط على حماس وعدم الرضوخ لما وصفه بالابتزاز .

وقد امتنع مكتب نتنياهو عن نشر تفاصيل جلسة المنتدى الوزاري السباعى فيما من المقرر ان يسلم الوسيط الالماني اليوم حركة حماس رد اسرائيل على مطالبها الخاصة بصفقة التبادل التي سيتم فى اطارها اطلاق سراح الجندى الاسير فى قطاع غزة جلعاد شاليط والتى تشمل اطلاق سراح نحو الف من المعتقلين في سجون اسرائيل تضم نساء وعدد كبير من هؤلاء الذين امضوا فترات طويلة فى السجون.

وكان اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية زار اسرائيل فى العشرين من كانون الأول ديسمبر الجاري وعقد لقاءات مع عدد من مسؤوليها قبل ان يغادر الليلة الماضية دون الاعلان عن توصّله لأي اتفاق خاص بتبادل الاسرى.

وكانت قد إتهمت حماس الحكومة الاسرائيلية اليوم الثلاثاء بquot;عرقلةquot; التوصل الى اتفاق مؤكدة في الوقت عينه انها quot;لن تغلق باب المفاوضاتquot;. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس quot;نعتبر ان المشهد الذي حدث امس داخل الحكومة الاسرائيلية (المصغرة) دليل على ان اسرائيل مسؤولة عن عرقلة وتأخير التوصل لإتفاق بشأن تبادل الأسرىquot;. واضاف ان quot;الانقسام داخل الحكومة الاسرائيلية مسؤول عن عرقلة التوصل لاتفاقquot;. وشدد ابو زهري على ان حركته quot;لن تغلق باب المفاوضات بهذا الشأن على قاعدة المواقف والشروط التي تتمسك بها الحركةquot;.

هذا وقال مصدر مطلع في وقت إن إسرائيل أعطت وسيطًا ألمانيًا ردها على خطة بوساطة ألمانية لصفقة التبادل يتضمن إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في مقابل إعادة جندي اسرائيلي أسير في قطاع غزة. وأبلغ المصدر القريب من المفاوضات وكالة رويترز شرط عدم الكشف عن هويته ان الرد الاسرائيلي سيسلم لحماس اليوم الثلاثاء. ولم تتكشف على الفور تفاصيل اخرى.

يذكر أن الحكومة الاسرائيلية المصغرة قررت مساء الاثنين عدم المصادقة في الوقت الراهن على اتفاق لاطلاق مئات المعتقلين الفلسطينيين مقابل الافراج عن الجندي جلعاد شاليط، ومواصلة المفاوضات في هذا الصدد. وقال بيان صدر من مكتب رئيس الوزراء ان quot;بنيامين نتانياهو والوزراء اعطوا تعليمات لفريق المفاوضين الاسرائيليين بمواصلة جهودهم بهدف عودة جلعاد شاليط الى عائلته سالماquot;، من دون الادلاء بتفاصيل اضافية.

وافادت الاذاعة العامة ان هذا البيان الذي صدر بعد اكثر من اربع ساعات من المشاورات مساء الاثنين في اطار جلسة خامسة في 24 ساعة خصصت لبحث هذا الملف، يعني ان نتانياهو لا يزال يرفض المصادقة على مشروع اتفاق اعده الوسيط الالماني الذي يرعى مع القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين اسرائيل وحركة حماس.

وحسب الاذاعة فان بيان رئاسة الحكومة الذي صدر في ساعة مبكرة من فجر اليوم شمل اعلان نتانياهو والوزراء باصدار توجيهات الى الطاقم المفاوض برئاسة حغاي هداس بشأن طريقة مواصلة المفاوضات.

وجاء في البيان ان هداس والذي ترددت أمس انباء بأنه هدد بالاستقالة من منصبه اطلع الوزراء في اللجنة السباعية على سير عملية التفاوض حتى هذه المرحلة. ولم يتناول البيان فيما اذا اتخذ الفريق السباعي هذا الذي يقوده نتانياهو قرارًا واضحًا بالبت في صفقة التبادل ام لا.

وساد انقسام كبير الحكومة المصغرة التي تضم سبعة وزراء حيال الموقف الواجب اتخاذه من شروط مبادلة الجندي الاسرائيلي الاسير لدى حماس منذ ثلاثة اعوام ونصف عام في قطاع غزة بنحو الف معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية.

وكان والدا الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط قداعتصما طوال فترة اجتماع الليلة الماضية قرب مكتب نتانياهو في القدس أملا في سماع انباء ايجابية تقود الى الافراج عن ابنهما الموقوف في قطاع غزة منذ اكثر من ثلاثة اعوام ونصف العام. ويخشى والدا هذا الجندي كما اعلنا يوم امس ان يواجه المصير نفسه الذي حل بملاح الجو الاسرائيلي رون عراد الذي اسقطت طائرته في جنوب لبنان قبل اكثر من عشرين عامًا دون ان يحدد مصيره حتى الان.