قالت ملكة بريطانية إن صعوبة عام 2009 تمثلت في الركود الاقتصادية، وأكدت أنها تشعر بالحزن بسبب الخسائر البشرية التي وقعت في أفغانستان.

لندن: وصفت الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا عام 2009 بأنه quot;عام صعبquot; وذلك في رسالتها السنوية بمناسبة عيد الميلاد يوم الجمعة التي أثنت فيها على القوات المسلحة البريطانية وأشارت خلالها الى الركود الاقتصادي.
وقالت الملكة في مستهل رسالتها quot;كل عام يمر تكون له سماته الخاصة على ما يبدو. البعض يتركنا بمشاعر الرضا والاخر من الافضل أن ننساه. كان 2009 عاما صعبا على الكثيرين لاسيما أولئك الذين يواجهون تبعات التباطؤ الاقتصادي المستمرة.quot;

وقالت الملكة وهي الرئيس الشرفي للجيش انها تشعر بالحزن بسبب الخسائر البشرية التي وقعت في أفغانستان لكنها أضافت quot;نستطيع أن نفخر بالمساهمة الايجابية التي يقدمها جنودنا ونساؤنا بالاشتراك مع حلفائنا.quot;
ووصل عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان هذا العام الى 100 في أوائل ديسمبر كانون الاول بالاضافة الى ستة اخرين خلال الايام الماضية بينهم اثنان سقطا quot;بنيران صديقةquot; ليرتفع العدد الاجمالي الى 106 قتلى. وتنشر بريطانيا قوات في اكثر من 80 دولة منهم حوالي 10 الاف في أفغانستان.

وخلال خطابها السابع والخمسين الذي سجل مسبقا في قصر بكنجهام تحدثت الملكة أيضا باسهاب عن مجموعة دول الكومنولث التي احتفلت هذا العام بمرور 60 عاما على انشائها.
وقالت الملكة التي ترأس أيضا مجموعة دول الكومنولث ومعظمها من المستعمرات البريطانية السابقة quot;مر 60 عاما على انشاء الكومنولث واليوم ومع وجود أكثر من مليار من أبناء أعضائها تحت سن 25 عاما لا تزال المنظمة قوة مؤثرة وفعالة على الدوام.quot;

واضافت quot;في جوانب كثيرة من حياتنا سواء في الرياضة أو البيئة أو التجارة أو الثقافة لايزال رباط الكومنولث مفعما بالحيوية. انه - في كثير من النواحي- وجه المستقبل.quot;
ورسالة الملكة بمناسبة عيد الميلاد والتي تبث عبر شاشات التلفزيون والاذاعة والانترنت هي جزء تقليدي من احتفالات عيد الميلاد بالنسبة لكثير من البريطانيين.

وخلافا لخطابها في افتتاح البرلمان فان الملكة تستخدم الرسالة للتعبير عن ارائها الخاصة وليس اراء الحكومة.