سيصل المبعوث الاميركي للسلام جورج ميتشل الى الشرق الأوسط في السابع من المقبل.

رام الله: أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط السيناتور جورج ميتشل سيصل الى المنطقة في السابع من شهر كانون الثاني/يناير المقبل وذلك في محاولة جديدة للدفع باتجاه استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.

واشارت المصادر لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء إلى أن المبعوث الأميركي سيحمل الى الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي مقترح لاستئناف المفاوضات على اساسه وسيطلب منهما االاجابة عليه، غير انها قالت إنه ليس من الواضح حتى الان الصيغة التي يحملها ميتشل والتي بلورها على اساس اتصالات ولقاءات اجراها مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين.

واكدت على تمسك الرئيس محمود عباس بموقفه الداعي الى وقف الانشطة الاستيطانية بشكل كامل بما ففي ذلك في القدس وان تكون هناك مرجحعية واضحة للمفاوضات تستند الى حدود 1967 كاساس لحل الدولتين وان تشمل المفاوضات جميع قضايا الحل النهائي وعلى رأسها القدس واللاجئين وان تبدأ من النقطة التي توقفت عندها في عهد الحكومة الاسرائيلية السابقة. وعلم في هذا الصدد ان جولة ميتشل في المنطقة ستشمل هذه المرة سوريا ايضا.

في الغضون فقد نقل وزير العدل الاسرائيلي السابق يوسي بيلين عن مسؤولين اسرائيليين واميركيين ان الولايات المتحدة الاميركية اقتربت من التوصل الى اتفاق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الاسس التي ستستأنف المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية على اساسها.

واشار في اجتماع مع قادة حزب (ميرتس) اليساري الاسرائيلي الى انه استنادا الى الحل المقترح، فإن المفاوضات ستستمر مدة عامين وستبحث الطلب الفلسطيني بأن تكون لى اساس حدود 1967 على ان تشمل تبادل للاراضي وترتيبات امنية ملائمة. غير ان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي اكد على ان تصريحات بيلين لا اساس لها وان النقاشات ما زالت مستمرة ولم يتم بعد التوصل الى اتفاق.

بيد ان مسؤولين في الادارة الاميركية قالوا quot;الامور تسير في هذا الاتجاه ولكن لم يتم التوصل الى اتفاق فما زالت هناك قضايا عالقةquot;. وذكر بيلين ان نتنياهو ومبعوثه الخاص للمفاوضات مع الفلسطينيين المحامي اسحق مولخو استكملا معظم العمل المتعلق بمرجعية المفاوضات مع الفلسطينيين وذلك خلال لقاءات مع المبعوث الاميركي ميتشل. ونوه الى ان الاتفاقات التي تم التوصل اليها تشمل تخصيص أربعة وعشرين شهرا للمفاوضات ولكنه دون الاعلان عن ان الهدف هو التوصل الى اتفاق في نهاية هذه الفترة.

وبشأن الحدود، وافق نتنياهو على ان هدف المفاوضات عو انهاء الصراع وتصالح مع مع الموقف الفلسطيني باقامة دولة مستقلة على اساس حدود 1967 مع تبادل اراض متفق عليه والموقف الاسرائييل الداعي للاعتراف بيهودية الدولة مع حدود امنة ومعترف بها تستجيب لاحتياجات اسرائيل الامنية. أما فيما يتعلق بالقدس، فقد وافق نتنياهو على بحث موضوع المدينة في المفاوضات ولكنه لم بوافق على اي شرط مسبق بهذا الشأن. أما بشأن اللاجئين، قال نتنياهو إنه على استعداد لبحث موضوع اللاجئين فقط في اطار متعدد الاطراف. ووفق بيلين، فإن نتنياهو أبدى استعدادا للالتزام بجميع الاتفاقيات الموقعة سابقا، غير أنه ليس مستعدا لدعم خطة السلام العربية.