قال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ان الامم المتحدة يتعين ان تلعب دورا أكبر في محاولة حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي كما يتعين الا تكون الولايات المتحدة هي الوسيط الوحيد.

القاهرة: أعلن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أن أي وسيط في محاولة حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يتعين ان يكون موضوعيا دون ان يوجه انتقادا مباشرا للسياسة الاميركية في الشرق الاوسط.

وقال موسى ان الامر quot;يتطلب تغييرا في مسار عملية السلام بأن يكون هناك وسيط يفهم احتياجات الطرفين وليس احتياجات طرف واحد.quot;

واضاف quot;الامم المتحدة دورها الذي همش في مرحلة ما فيما يتعلق بالنزاع العربي الاسرائيلي يجب أن يستعاد.quot;

يذكر ان الامم المتحدة جزء من رباعي الوساطة في الشرق الاوسط التي تضم الى جانب المنظمة الدولية الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا غير ان الولايات المتحدة تضطلع بدور بارز في عملية السلام.

ومن المتوقع ان يزور جورج ميتشل مبعوث الرئيس الاميركي باراك اوباما المنطقة في كانون الثاني- يناير في محاولة لدفع الامور باتجاه استئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتعثرة منذ هجوم على غزة استمر ثلاثة اسابيع وقتل فيه 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا. ولم تؤد رحلات ميتشل المكوكية بين الجانبين في عام 2009 الى نتائج ملموسة.

وقال مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون يوم الاربعاء انه برزت إشارات الى تحريك المحادثات المتعثرة في مناقشات بين زعماء مصر واسرائيل هذا الاسبوع.

ولم يكشف أي جانب تفاصيل التطورات التي قد تتم رغم ان الجانبين يشعران بتفاؤل حذر بان المحادثات يمكن ان يتم استئنافها في وقت ما في عام 2010.

وقال موسى الثلاثاء انه يثق باوباما ولكنه اضاف quot;دور quot;الوسيط النزيهquot; فشل ونحن وصلنا الى نقطة الصفر مرة أخرى وممكن أن نعود الى نقطة الصفر كل مرة نتعرض لها في المفاوضات اذا لم يتم الالتزام بثوابت معينة. وهذا يمكن أن نحصل عليه من خلال الامم المتحدة وليس من خلال سياسات الوسيط النزيه.quot;

وحظي موسى الذي كان وزيرا لخارجية مصر بين عامي 1991 و2001 بالاشادة من كثير من المصريين والعرب لانتقاده لسياسات كل من اسرائيل والولايات المتحدة في الشرق الاوسط.