اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن عام 2009 الذي شارف على نهايته، كان مليئا بالاحداث الدراماتيكية في الشرق الأوسط، والذي أبعد هذه المنطقة أكثر عن الأمن والسلام.

القاهرة: ذكَّر الأمين العام اليوم الاثنين في لقائه مع الصحفيين في القاهرة حول حصاد العام الحالي، أن quot;هذا العام بدأ بأحداث مأساوية في قطاع غزةquot;، وطلب عدم نسيان مئات الفلسطينيين الذين استشهدوا نتيجة للعملية العسكرية الاسرائيلية.

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما أعاد في منتصف هذا العام الأمل لتسوية النزاع العربي الاسرائيلي، عندما ألقى كلمته المشهورة في جامعة القاهرة، والتي طلب من خلالها اسرائيل التوقف عن بناء المستوطنات في الأراضي العربية. quot;لكن ذلك للأسف لم يؤد إلى أفعال عمليةquot;. بل على العكس، تعقدت المشكلة أكثر، بسبب استمرار بناء المستوطنات الاسرائيلية.

وأضاف موسى قائلا إن العالم العربي - كما في السابق - يرحب بموقف أوباما المتوازن ويعول على أن يكون له تأثير أكثر فعالية في العام المقبل 2010.

أما فيما يخص الاقتراح الاسرائيلي حول تجميد بناء المستوطنات لمدة 10 أشهر من أجل البدء بالمفاوضات، فإنه حسب قول الأمين العام لجامعة الدول العربية لا يتماشى حتى مع أبسط مطالب المجتمع الدولي. وإن quot;سلطات الاحتلال الاسرائيلي ما زالت تقوم بتغير الوضع الجغرافي والديموغرافي على الأرض لصالحهاquot;. وهذه هي العثرة الحقيقية أمام استئناف الحوار.

ومع ذلك، طلب الأمين العام عدم اليأس، ومضاعفة الجهود الجماعية في العام القادم من أجل إحياء العملية السلمية، quot;التي طالت لأعوام وعشرات الأعوامquot;.

ووصف عمرو موسى أن مشكلة الفقر هي من المشاكل الاجتماعية الرئيسية في العالم العربي. إذ وصل عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 140 مليون إنسان، وهذا يشكل حوالي نصف سكان العالم العربيquot;. ومن الضروري تغيير هذا الوضع من جذوره، لأنه لا يجوز حساب العالم العربي من ضمن المناطق الفقيرة في العالم.

وفي الوقت ذاته، أشار موسى، إلى التقدم الواضح في علاقات التعاون بين الدول العربية، والتي تتعزز بنشاط وتنمو في جميع الاتجاهات. وخصوصاً في إنشاء نظام الطاقة الكهربائية الموحد، وكذلك المناطق التجارية الحرة. quot;وهذا كله يتجاوب مع المصالح العليا للعالم العربيquot;.