تزايدت حدة التوتر مؤخراً بين الولايات المتحدة واليابان بشأن القاعدة العسكرية الاميركية.

طوكيو: ازدادت هوة الخلاف بين الولايات المتحدة واليابان بشأن القاعدة العسكرية الاميركية في اوكيناوا جنوبى اليابان بعد أن رفض الامين العام للحزب الديمقراطى الحاكم في اليابان أيتشيرو أوزاوا خطة نقل القاعدة الجوية /اوكيناوا/ التابعة للقوات البحرية الاميركية الى مدينة ناجو الساحلية مشددا على ضرورة حماية البيئة في بلاده. وذكرت اذاعة /سوا/ ان هذا القرار جاء خلال اجتماع عقده الامناء العامون لاحزاب الائتلاف الحاكم ومسؤولو الشئون البرلمانية في طوكيو.

واعترض أوزاوا على نقل القاعدة الجوية الى منطقة ساحلية قرب معسكر شونغ الاميركي قائلا quot;ان أموال دافعى الضرائب لايجب أن تستخدم في بناء مقر جديد لهذه القاعدةquot; وكان نحو 50 منظمة بيئية قد اصدورا بيانا مشتركا حثوا فيه رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما على التخلي عن خطة نقل القاعدة الى ناجو للمساعدة في حماية البيئة. وتزامنت هذه التصريحات مع هجوم الصحافة الاميركية على رئيس الوزراء اليابانى لعدم التوصل الى حل بشان خطة اعادة توزيع القوات الاميركية.

وكانت صحيفة /الواشنطن بوست/ الاميركية قد نشرت امس أن رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما قد حث الرئيس الاميركي باراك اوباما على أن يثق فيه فيما يتعلق بخطط نقل القاعدة الجوية الاميركية فى اوكيناوا جنوبى اليابان.

وقالت الصحيفة أن المسؤولين الاميركيين اعتبروا أن كلمات هاتوياما تعنى ان اليابان ستصل الى حل لهذا الوضع قبل نهاية العام المقبل بعد أن اخبر هاتوياما الحكومة الاميركية مؤخرا بأن قرارا بنقل القاعدة الجوية الاميركية الى اوكيناوا سيؤجل الى عام 2010م.

ونتج عن ردود الفعل هذه تداعيات مقلقة عبرت عنها وسائل الاعلام فى عدد من الدول الاسيوية خاصة في سنغافورة واستراليا وكوريا الجنوبية حيث ينظر المسؤولون في هذه البلدان الى التوتر بين واشنطن وطوكيو لاحتمال تأثيره على الامن الاقليمى لاسيا بكامله.