حصل اليمن من الولايات المتحدةفي 2009 على 67 مليون دولار لدعم جهوده في مجال مكافحة الارهاب ومراقبة حدوده وقد ارتفعت هذه المساعدات بشكل كبير منذ 2006 اذ كانت مساعدات مكافحة الارهاب 4,6 مليون دولار فقط في تلك السنة. ومن الواضح ان مساعدات مكافحة الارهاب سترتفع اكثر فاكثر.

واشنطن:لم تتوقف الولايات المتحدة عن زيادة مساعداتها الاقتصادية والعسكرية الى اليمن في السنوات الاخيرة لمواجهة القاعدة، وسيتعزز هذا التوجه بعد الاعتداء الفاشل الذي استهدف طائرة اميركية يوم عيد الميلاد، حسبما افاد مسؤولون اميركيون.

وتحولت المخاوف الى واقع يوم عيد الميلاد عندما اقدم الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب على محاولة تفجير طائرة اميركية قبيل وصولها الى ديترويت قادمة من امستردام. وقد افادت وسائل اعلام اميركية ان الشاب اكد للمحققين في الولايات المتحدة انه تدرب وحصل على التجهيزات من تنظيم القاعدة في اليمن.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الاميركية لوكالة فرانس برس quot;بطريقة ما، لقد اسفرت هذه الحادثة عن تسليط الأضواء على اليمنquot;. واضاف طالبا عدم ذكر اسمه quot;ان حكومتنا مثل حكومات اخرى في العالم، تتابع عن كثب ما يجري في اليمنquot;.

وتابع quot;نحن نبحث بشكل فاعل منذ سنة في الامور التي يمكن ان نقوم بها وفي السبل الافضل لتسريع عملية المساعدةquot;. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية دربي هالداي ان المساعدات الاميركية للتنمية والامن الى اليمن حددت للسنة المالية 2010 ب63 مليون دولار مقابل 40,3 مليون دولار في 2009.

وافاد المتحدث لوكالة فرانس برس ان quot;مساعدات التنمية تهدف الى تحسين بعض الظروف التي يستغلها الارهابيون لتجنيد عناصر جديدةquot; في هذا البلد الافقر في العالم العربي. وتضاف الى هذا المبلغ الاموال التي يقدمها الصندوق الاميركي الخاص بدعم الدول الشريكة في مكافحة الارهاب.

وذكر هالداي ان quot;اليمن حصل في 2009 على 67 مليون دولار لدعم جهوده في مجال مكافحة الارهاب ومراقبة حدودهquot;. وقد ارتفعت هذه المساعدات بشكل كبير منذ 2006 اذ كانت مساعدات مكافحة الارهاب 4,6 مليون دولار فقط في تلك السنة. ومن الواضح ان مساعدات مكافحة الارهاب سترتفع اكثر فاكثر.

وعبر هذا الصندوق، تساعد واشنطن صنعاء في تدريب قواتها وتجهيزها بالاجهزة اللاسلكية وقطع غيار المروحيات والشاحنات والطرادات، حسبما افاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بريان ويتمان. ويتعاون البلدان ايضا في مجال المخابرات، فيما هناك شبهات قوية حول تقديم واشنطن دعما كبيرا لليمنيين من اجل شن غارات على مواقع للقاعدة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ايضا ان البنتاغون ارسل في الاشهر الاخيرة قوات خاصة لتدريب القوات اليمنية. وتبدو المساعدات لليمن ملحة جدا بالنظر الى الاوضاع الاقتصادية الخطيرة في البلاد، الى جانب نشاط تنظيم القاعدة والتمرد الزيدي في الشمال والحركة الانفصالية الواسعة النطاق في الجنوب.

وقال المسؤول الرفيع في وزارة الخارجية الاميركية لوكالة فرانس برس ان quot;احد اسباب قدرة القاعدة على العمل في اليمن هو ان الحكومة لا تسيطر ابدا على مجمل اراضيها، وليس هناك امكانية لتقديم الخدمات الاساسية للشعبquot;. وتسعى الولايات المتحدة عبر برامجها للتنمية الى خلق وظائف ومساعدة المزارعين وبناء المدارس وتحسين الخدمات الصحية في المناطق الاكثر تاخرا.

الا ان هذه المبادرات تصطدم بتحديات امنية بغياب اي وجود للقوات الاميركية على الاراضي اليمنية. واقر المسؤول انه quot;من المستحيل الوصول الى بعض المناطقquot;. وذكر المسؤول ايضا ان واشنطن تستشير حلفاءها الاوروبيين والخليجيين بشكل دائم لتحريك جهود مساعدة اليمن، الا ان هذه المساعدة مشروطة دائما بضمانات حول وصولها واستخدامها للاغراض المحددة لها.

الا ان المساعدات الاميركية لا تتفق على ما يبدو مع تطلعات صنعاء. وقال مسؤول حكومي يمني لوكالة فرانس برس الاربعاء طالبا عدم الكشف عن اسمه ان quot;المساعدات الاميركية لا تتناسب مع الدور والمهمات التي يقوم بها اليمنquot;.