طلب طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقي يوم الثلاثاء من حكومة العراق توجيه quot;انذارquot; لايران لسحب قواتها من العراق وانهاء سيطرتها على حقل الفكة النفطي الجنوبي.
بغداد: كانت قوات عسكرية ايرانية قد توغلت الشهر الماضي داخل الاراضي العراقية من جهة الحدود في محافظة العمارة الجنوبية العراقية وقامت بالتمركز حول حقل الفكة النفطي. واستنكرت الحكومة العراقية التصرف الايراني واعتبرته تجاوزا على السيادة العراقية وطالبت ايران بسحب قواتها من العراق فورا في وقت اعتبرت فيه ايران الحقل النفطي حقلا مشتركا. واعلنت ايران بعد ايام قليلة انسحابها لكن مصادر عراقية قالت ان الانسحاب الايراني كان محدودا وان القوات الايرانية مازالت داخل الاراضي العراقية وما زالت تسيطر على البئر رقم اربعة التابع لحقل الفكة النفطي.
وقال الهاشمي في مؤتمر صحفي في بغداد ان قوات ايرانية مازالت تسيطر على البئر رقم اربعة quot; بمعنى ان العدوان (الايراني) لازال قائما حتى اللحظة.quot; وطالب الهاشمي من الحكومة العراقية quot;ان تقوم بتوجيه انذار الى ايران تطلب منها الانسحاب.. وبخلافه ينبغي على الجانب العراقي ان يدرس خيارات جديدة من بينها اعادة النظر بكامل ملف العلاقات الثنائية بين العراق وايران.quot;
ويعتبر البئر رقم اربعة احد سبعة ابار تابعة لحقل الفكة الجنوبي وهو الاقرب للحدود الايرانية. ويقول مسؤولون عراقيون ان الحقل والبئر وهو متوقف حاليا عن العمل يقعان داخل الحدود العراقية. ويؤكد مسؤولو وزارة النفط ان الانتاج الكلي اليومي للابار الستة لحقل الفكة تبلغ حاليا 10 الاف برميل نفط في اليوم.
وكانت وزارة النفط قد ادرجت حقل الفكة مع حقلي ابو غرب والبزركان في سلة واحدة سميت بحقول نفط ميسان بجولة التراخيص الاولى التي جرت في حزيران من العام الماضي. لكن ايا من الشركات الاجنبية المتنافسة انذاك لم تتقدم للعمل والاستثمار في هذه الحقول.
ويقول العراق ان العمل في هذا الحقل ابتدأ في العام 1978 وتوقف ابان الحرب العراقية الايرانية التي اندلعت في العام 1980. ويشير خبراء وزارة النفط ان بالامكان الاستثمار بهذه الحقول ليصل الانتاج الكلي بطاقة قصوى وخلال خمسة سنوات الى مئتان وخمسة وثمانون الف برميل باليوم. وصف الهاشمي موقف الادارة الاميركية من الاحتلال الإيراني بانه quot; مخيبا للامال ودون المستوى المطلوب.quot; ويرتبط العراق واميركا باتفاقية امنية اعتبرت بموجبها اميركا مسؤولة عن حماية العراق من اي عدوان خارجي.
التعليقات