التقى كرزاي نوابا في البرلمان على أمل اقناعهم بالتصديق على تشكيلة حكومية قبل مؤتمر دولي يعقد نهاية الشهر الحالي.
كابول: أعلنالمتحدث وحيد عمر أن كرزاي سيطرح تشكيلة جديدة في غضون أيام وأنها ستضم العديد من الاسماء التي رفضها البرلمان الاسبوع الماضي لكنه سيسند اليها وزارات مختلفة. واندهش كرزاي برفض البرلمان لاكثر من ثلثي اختياراته للحكومة والتي اشتملت على قائد ميليشيا سابق وعدة حلفاء لقادة سابقين أيدوا فوز الرئيس بفترة أخرى في المنصب.
وتسبب الخلاف غير المتوقع في اطالة فترة من الغموض السياسي بدأت بانتخابات رئاسة شابها التزوير في أغسطس اب واستغرق حل الازمة شهورا. وتوصل تحقيق تابع للامم المتحدة الى أن قرابة ثلثي الأصوات التي حصل عليها كرزاي مزورة مما استلزم اجراء جولة اعادة ألغيت لانسحاب المرشح الوحيد أمام كرزاي.
وتأمل الدول التي تحارب قواتها في أفغانستان أن تطوى صفحة شهور من الفوضى في مؤتمر لندن يوم 27 يناير كانون الثاني ودعت الى تحديد طريق الاصلاح الذي سيسمح للقوات الاجنبية بالبدء في الانسحاب من البلاد.
لكن البرلمان الافغاني رفض 17 من بين 24 شخصا اختارهم كرزاي لحكومته وبينهم اسماعيل خان قائد الميليشيا القوي السابق وحلفاء لقياديين سابقين آخرين مثل أحمد رشيد دوستم الذي أيد موقف كرزاي في الانتخابات الاخيرة. وقال عمر ان الرئيس التقى نوابا في البرلمان في الايام القليلة الماضية للحصول على دعمهم لقائمة جديدة وتجنب تكرار الرفض.
وأضاف quot;يريد الرئيس حامد كرزاي أن تشكل حكومة كاملة قبل مؤتمر لندن ويتوقع أن يمنحه النواب تصويت الثقة.quot; وذكر أن كرزاي سيرسل قائمته الجديدة الى البرلمان يوم السبت أو الاحد وأنها ستضم عدة أسماء كانت على القائمة التي رفضها البرلمان الأسبوع الماضي لكن في وزارات مختلفة.
وقال نائب حضر اجتماع في القصر الرئاسي ان كرزاي قال للنواب ان اسماعيل خان القائد السابق القوي سيكون أحد الوزراء الذي سيسعى لاعادة تعيينه في منصب جديد. ورفض البرلمان التصديق على تولي خان وزارة الطاقة وهي الاهم بين الوزارات التي رفض البرلمان ترشيحات كرزاي بشأنها الاسبوع الماضي.
وقوبلت قائمة كرزاي الاولى للحكومة والتي تضم 24 ترشيحا بمراجعات متنوعة فالحكومات الغربية كانت سعيدة بالابقاء على منصبي وزيري الداخلية والدفاع وآخرين رأت أنهم يستحقون مناصب تنفق الكثير من أموال المساعدات.
ورشح كرازي في مناصب أخرى حلفاء أمراء حرب سابقين وهو تكتيك اعتاد أن يستخدمه الرئيس الافغاني للحصول على دعم شيوخ القبائل الاقليمية الذين يسيطرون على أفغانستان منذ عقود. وأيد الغرب ترشيحات كرزاي لوزارات الدفاع والداخلية والمالية والزراعة. وكانت الوزارات الاربعة من بين السبعة التي وافق عليها البرلمان.
وتشمل القائمة الجديدة 18 وزيرا بينهم بديل لوزير الخارجية دادفار رانجين سبانتا الذي لم تضم القائمة الاولى لكرزاي خليفة له. وقال النائب الذي طلب عدم ذكر اسمه ان كرزاي سيقترح اسناد وزارة الخارجية لمستشاره الامني زلماي رسول.
ويقول قادة أميركيون وغربيون ان تشكيل حكومة تتمتع بالمصداقية ويمكنها مكافحة الفساد والحد من نفوذ قادة الميليشيات السابقة مهم لكسب دعم الشعب الافغاني. وتعهدت واشنطن بارسال 30 ألف جندي اضافي الى أفغانستان في الشهور المقبلة ليصل اجمالي عدد القوات الغربية هناك الى أكثر من 140 ألف جندي. وتراجع دعم القوات الغربية في أفغانستان مع زيادة قتلى الافغان فكان عام 2009 هو الادمى الى حد كبير. وأصيب تسعة جنود أميركيين في انفجار باقليم ننكرهار بشرق أفغانستان يوم الأربعاء. وقال مسؤولون أفغان ان مدنيين أفغانيين قتلا على الاقل في الانفجار.
التعليقات