شن ضابط اميركي رفيع هجوما حادا على اجهزة الاستخبارات الاميركية في افغانستان متهما اياها بجهل الوقائع المحلية ونقص الفضول بحيث تفضل بحسبه قراءة الطالع في فنجان القهوة على اجراء ابحاث معمقة.

واشنطن: دعا رئيس الاستخبارات العسكرية في افغانستان الجنرال مايكل فلين في وثيقة قاسية النبرة الى اصلاح جذري quot;لجهاز استخبارات ما زال عاجزا عن الاجابة على اسئلة جوهرية حول البيئة التي نعمل فيها وحول الاشخاص الذين نحاول حمايتهم وكيفية اقناعهمquot; بالتعاون. واشار فلين الى ان اسباب التقصير quot;ثقافية وبشريةquot;، وذلك في التقرير الذي نشر الاثنين على موقع مركز الامن الاميركي الجديد وهو مجموعة ابحاث في واشنطن.

وفيما يستعد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين للاجتماع بمسؤولي الاستخبارات الاميركية للاطلاع على مستجدات التحقيق في محاولة تفجير طائرة اميركية في 25 كانون الاول/ديسمبر، رسم فلين صورة لاذعة لعناصر الاستخبارات المنتشرين في افغانستان. وقال ان هؤلاء quot;يجهلون كل ما له علاقة بالاقتصاد المحلي وملاكي الاراضيquot; ولديهم فكرة quot;مبهمة عن هوية صانعي القرار الحقيقيين وطريقة استمالتهمquot; وquot;ينأون بنفسهم عن الذين يحتلون افضل المواقع لتقديم الاجوبةquot;.

واضاف التقرير quot;ان عملاء الاستخبارات والمحللين الاميركيين لا يسعهم بالتالي الا ان يهزوا كتفيهم اجابة على اسئلة صانعي القرار على اعلى المستويات الذين يبحثون عن معلومات وتحليلات كفيلة بانجاح مكافحة التمردquot;. وتابع quot;المشكلة تكمن في ان هؤلاء المحللين، واغلبهم من الاذكياء المتحمسين الشغوفين، لا يحصلون على معلومات ميدانية، وذلك الى حد دفع ببعضهم الى تشبيه عملهم بقراءة الطالع اكثر مما انه انكباب جدي على التحقيقquot;. وقتل سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه وضابط استخبارات اردني في عملية انتحارية داخل قاعدة اميركية متقدمة في افغانستان تبنتها حركة القاعدة.