واشنطن: قال ليون بانيتا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) في مقال نشر السبت ان الوكالة تضررت من جو الخلافات في الكونغرس بشان الممارسات السابقة لها.

وقال بانيتان في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست على موقعها على الانترنت quot;ان التركيز على الماضي خاصة في الكونغرس يهدد بتشتيت الوكالة عن مهماتها الاساسية الحساسة وهي جمع المعلومات الاستخباراتية والتحليل والعمل السريquot;.

ويضغط بعض اعضاء الكونغرس من اجل اجراء تحقيق شامل عن الممارسات الماضية للاجهزة الاستخباراتية اثناء quot;الحرب على الارهابquot; التي شنتها ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.

الا ان بانيتا، عضو الكونغرس السابق عن ولاية كاليفورنيا والمنتقد لبرامج التحقيقات التي كانت تجريها السي اي ايه دعا الى هدنة في المعارك السياسية بشان الوكالة.

وقال quot;لقد حان الوقت لكي ياخذ كل من الديموقراطيين والجمهوريين نفسا عميقا ويدركوا حقيقة ما حدث عقب 11 ايلول/سبتمبر 2001quot;.

واكد ان quot;الاستخبارات هي سلاح عظيم القيمة، لكن يجب ان لا نستخدم هذا السلاح ضد بعضنا البعض. وكما قال الرئيس، هذا ليس وقت العقابquot;.

واضاف ان الوكالة وضعت نهاية للتحقيقات المثيرة للجدل وممارسات الاعتقال التي سمحت بها ادارة بوش. الا انه قال ان quot;الوكالة تواصل دفع ثمن الخلافات القائمة حول سياسات لم تعد قائمةquot;.

وقال ان quot;هذه النزاعات تثير جوا من الشك والانقسام الحزبي في الكونغرس ومن الافضل لرجال الاستخبارات ولبلادنا الابتعاد عن ذلكquot;.

وتحدث بانيتا عن خلاف اعقب تقديمه ايجازا الشهر الماضي الى المشرفين في الكونغرس على قراره الغاء برنامج سري لمكافحة الارهاب.

وقالت الصحف الاميركية ان البرنامج يشتمل على تشكيل وحدات خاصة لاغتيال زعماء القاعدة في دول اجنبية وان ادارة الرئيس بوش اجازت ذلك البرنامج عقب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 الا انه لم يوضع موضع التنفيذ الكامل.

واوضح بانيتا انه بدلا من ان يكون الايجاز الذي قدمه اساسا لتعاون اكبر مع الكونغرس، فانه quot;اثار جولة جديدة من تبادل الاتهامات بشان الماضيquot;.

وقال ان quot;النقاشات حول ما كان يعرف ماذا ومتى - او ماذا حدث قبل سبع سنوات، تحيد عن نقطة اكبر واهم وهي اننا شعب في حالة حرب في عالم خطر، والاستخبارات الجيدة مهمة بالنسبة لنا جميعا. وهذا ما يجب ان نركز عليهquot;.