جدة
ألقت قوات الأمن في السعودية، القبض على شخصين مسلحين حاولا استغلال ثغرة في السياج الخارجي لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية غرب السعودية، بغية الدخول إلى المدينة الاقتصادية، وسط ترجيحات التحقيقات الأولية أن يكونا قد قاما بهذه العملية بهدف السرقة.

لكن التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات الأمنية السعودية، لم تجزم بأن المسلحين كانا ينويان الدخول بدافع السرقة، غير أنها رجحت ذلك.

وطبقا لمسؤول أمني رفيع في شرطة منطقة مكة المكرمة، فإن الحادثة وقعت في وقت متأخر من ليل الأربعاء الماضي.

وقال العميد صالح الغامدي، المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة مكة المكرمة، إن مركز شرطة صعبر التابع لمحافظة رابغ تبلغ هاتفيا من مشرف الحراسات الأمنية في المدينة الاقتصادية ملاحظة دورية من الدوريات سيارة جيب بدون لوحات، يستقلها شخصان ملثمان من الجهة الشمالية للمدينة عبر ثغرة في السياج الخارجي.

وحاولت الدوريات التي تتولى حفظ أمن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، التثبت من هوية الشخصين الملثمين عبر استيقافهما، قبل أن يطلقا النار في الهواء لمنع الحراسات الأمنية من ملاحقتهما.

ولم يصب أي من الحراسات الأمنية للمدينة الاقتصادية بأذى جراء عملية إطلاق النار، فيما تمكن المسلحان من مغادرة المكان.

وفي وقت لاحق، ضبطت قوات الأمن السعودية، السيارة المستخدمة في العملية، بناء على المواصفات التي أبلغت عنها الحراسات.

ويقول العميد الغامدي إن الدوريات تمكنت من ضبط السيارة بعد أخذ المعلومات عنها.

وأضاف laquo;من خلال المعطيات تم الوصول إلى شخصين من الجنسية السعودية يشتبه في علاقتهما بالحادث وتم القبض عليهما، وكشفت نتائج التحقيق الأولية أن الدافع لقيامهما بتلك العملية يرجح السرقةraquo;.

واستبعد المسؤول الأمني، فرضية العمل الإرهابي من وراء هذه العملية.

وهذه المرة الأولى التي يحصل فيها إطلاق نار على حراسات تعمل في مجال حماية المصالح الحيوية في السعودية، منذ حادثة إطلاق النار الذي تعرضت له حراسات مرفق ابقيق النفطي في عام 2006، من قبل إرهابيين كانوا ينوون تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف حقول النفط في ذلك المرفق الحيوي.