نظم مئات الأشخاص في القاهرة تجمعا للتنديد باعمال العنف الطائفية التي وقعت بعد مقتل سبعة اشخاص هذا الأسبوع في مدينة نبع حمادي.

القاهرة: تجمع مئات الاشخاص مساء اليوم السبت في القاهرة للتنديد باعمال العنف الطائفية بين الاقباط والمسلمين بعد مقتل سبعة اشخاص هذا الاسبوع في مدينة نجع حمادي، صعيد مصر، بينهم ستة اقباط. وامام مقر النيابة العامة في وسط المدينة، حمل نحو 600 شخص، بينهم فنانون ومعلمون ومسؤولون في منظمات اهلية وطلبة، لافتات تندد بquot;صمتquot; السلطات وتطالب quot;بالامن لجميع المصريينquot;.

وقال المخرج المصري يسري نصر الله لوكالة فرانس برس quot;ما حدث ليس جريمة ولكن خيانة وطنية لا تهدد العلاقة بين المسلمين والاقباط فقط بل مصر كلهاquot;. من جانبه، قال عماد عطية المسؤول في اللجنة الوطنية لمكافحة العنف الطائفي ان quot;الاغلبية مسؤولة عن حماية الاقليةquot;.

وقدمت للنيابة شكوى مقدمة من مجموعة من الاقباط والمسلمين واعضاء في حركة quot;كفايةquot; المعارضة ضد اجهزة الامن التي اتهمتها بالفشل في حماية المباني الدينية، كما صرح مصدر قضائي لفرانس برس.

من جهة اخرى، وجهت نيابة شمال قنا الى الرجال الثلاثة الذين القي القبض عليهم الجمعة تهمة quot;القتل مع سبق الاصرار والترصد وتعريض حياة الاخرين للخطر والمساس بممتلكات عامة وخاصةquot; وقضت بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق، كما صرح مصدر قضائي لفرانس برس.

ومساء الاربعاء، فتح مهاجمون النار من داخل سيارة قرب كنيستين ومركز تجاري في نجع حمادي بمحافظة قنا، على بعد حوالى 700 كلم جنوب القاهرة، فقتل ستة اقباط اضافة الى شرطي مسلم. ويمثل الاقباط نحو 8% من عدد سكان مصر البالغ 80 مليون نسمة. ويشكو الاقباط منذ اكثر من عشرين عاما من تعرضهم للتمييز والاضهاد.