وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ونظيره الالماني غيدو فسترفيلي

دعت الإمارات العربية المتحدة وألمانيا إيران إلى التعاون مع المجتمع الدولي لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني.

أبو ظبي: قال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان في ختام محادثات مع نظيره الالماني غيدو فسترفيلي الذي يزور ابو ظبي quot;نأمل من الإيرانيين ان يسمعوا هذه المشورة منا او من اصدقائهم من مختلف انحاء العالم وبان يرسلوا رسالة ايجابية وواضحة ان البرنامج النووي الإيراني هو برنامج سلمي فقط وليس اكثر ذلكquot;.

وحول فرض عقوبات دولية على إيران، قال الشيخ عبد الله الأحد quot;نحن نتأثر بأي شيء تقوم به او تتعرض له إيران .. ونحن في الامارات ننظر الى ضرورة التعاون مع إيران بأهمية بالغة والتواصل معها باهتمامquot;.

واضاف quot;لكننا ننظر باهتمام الى مسألة عدم الشفافية في البرنامج النووي الإيراني خاصة بعد التقارير المتكررة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضع علامات استفهام على هذا البرنامج .. نحن نحتاج من إيران الى المزيد من التعاون والايضاح والعمل لطمأنة المجتمع الدولي وجيران إيران بشكل أساسيquot;.

وتابع quot;هذا لب ما تحتاجه دول المنطقة والعالم .. وإيران يجب ان تتعاون مع مجلس الامن والوكالة الدولية للطاقة الذرية لانهاء هذا الملف بشكل سياسي ودبلوماسيquot;. ويخشى قسم من المجتمع الدولي ان تكون إيران تسعى، وعلى الرغم من نفيها المتكرر، الى انتاج وقود يستخدم لاغراض عسكرية.

واضاف الوزير الاماراتي quot;ان الامارات سلكت نهجا شفافا ومتميزا في برنامجها النووي السلمي ورأينا التعاون الدولي والتنافس بين دول العالم للاستثمار في الامارات ونأمل من إيران ان تسلك هذا النهجquot;.

وكانت مجموعة الدول quot;الستquot; (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، اضافة الى المانيا) التي تتفاوض حول هذا الملف، عرضت العام الماضي على إيران تخصيب القسم الاكبر من اليورانيوم الإيراني في الخارج برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية للحصول في المقابل على الوقود اللازم لمفاعلها للابحاث في طهران.

لكن إيران رفضت هذا العرض وحددت في الثاني من كانون الثاني/يناير مهلة اخيرة للدول الكبرى مدتها شهر للموافقة على تبادل اليورانيوم وفق شروطها الخاصة. وعرضت مبادلات متزامنة وبكميات صغيرة من اليورانيوم الإيراني مقابل وقود مخصب حتى نسبة 20%، وهو ما رفضه محادثوها.

وتفكر الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة حاليا بفرض عقوبات جديدة على إيران قد تستهدف بالدرجة الاولى المصالح الاقتصادية والمالية لمؤسسات او افراد على علاقة بحركة قمع المعارضة.

من جهة اخرى، اعلن وزير الخارجية الاماراتي quot;نحن في الامارات نعمل بشكل حثيث من أجل التقليل من حجم الانبعاثات الكربونية في الامارات من خلال المزيد من الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة وانشاء محطات الطاقة النووية السلميةquot;.

من جانبه، اكد وزير خارجية المانيا ان بلاده تربطها علاقات وثيقة بدولة الامارات في مختلف المجالات، وقال quot;ان منطقة الخليج العربي منطقة ذات اهمية كبيرة والامارات تلعب دورا هاما للغاية من اجل استقرار المنطقةquot;.

واشار وزير خارجية المانيا الى تقدير دور الامارات في ما يختص بالتعاون بينها وبين المانيا، وقال quot;تحدثنا عن الامور السياسية المتعلقة باليمن والملف النووي الإيراني واتفقنا حول تلك القضايا وهذا يشير الى اهمية تعزيز شراكتناquot;.