شنت صحيفة أوسيرفاتوري رومانو لسان حال دولة الفاتيكان هجوماً حاداً على الايطاليين، واصفة اياهم بالعنصريين

الفاتيكان: استعرض المقال الافتتاحي للصحيفة الذي حررته جوليا غاليوتي، وقائع تدلل على تجذر العنصرية في أوساط الجمهور الايطالي، وتحليلاً لأسباب هذه الظاهرة، ابتداءً من العقود الأولى لوحدة البلاد التي تحققت في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر

واعتبرت غاليوتي أن quot;المثال الأميركي الذي تجسد في أوباما لم يجد نفعاً رغم تحوله إلى حمى اجتاحت بعنفوانها كل صعيد من السياسة إلى الفن ومن الموضة إلى فن الخطابquot; وأضافت quot;لم يفلح ذلك في تحقيق الاختراق على مستوى القبول بتلاقي الاعراق المختلفةquot; في ايطاليا

وخلص المقال إلى القول quot;لا زلنا في العام ألفين وعشرة نراوح في الكراهية التي تتجسد صامتة في بعض الأحيان، وصارخة مستهزئة أحياناً أخرىquot; وأضاف quot;فضلاً عن كونها مقززة، فإن وقائع العنصرية التي تطالعنا بها الصحافة اليومية تذكرنا بالكراهية الصامتة والمتوحشة للون البشرة الآخر، والتي ظننا أننا تجاوزناهاquot; وفق الصحيفة

ويأتي هذا المقال انتقاداً واضحاً لرد الفعل الشعبي على احداث الشغب التي شهدتها بلدة روزارنو بمقاطعة كالابريا جنوبي ايطاليا يومي الخميس والجمعة الماضيين بين مهاجرين أفارقة والسكان المحليين احتجاجا على هجوم استهدف زميلين يعتقد أنه نفذه إيطاليون ينتمون إلى الجريمة المنظمة التي تستغل العمالة الأجنبية المؤقتة في المنطقة، حيث قامت قوى الامن الايطالية على اثر ذلك بترحيل المهاجرين الافارقة من البلدة، بينما تجري في الوقت الحاضر الاستعدادات لترحيل قسم كبير منهم إلى ديارهم