روما: قال زعيم رابطة الشمال أومبيرتو بوسّي بشأن الجدل الدائر مع الفاتيكان حول موضوع الهجرة، إن حزبه quot;غير عنصريquot;، بل quot;يمتلك مواقفا ويدافع عنها بكل ما أوتي من قوةquot;، لكن quot;ليست لديه أدنى نية لشن حرب ضد الفاتيكان وتهديد المواثيقquot; وفق تعبيره.

وبعد أسابيع من الجدل والمواجهات، أوضح وزير الإصلاحات الدستورية أومبيرتو بوسّي في مقابلة أجرتها معه صحيفة (لا ريبوبليكا) اليوم الجمعة، أن quot;الكنيسة اتهمتنا بالعنصرية والحث على معاداة الأجنبي في موضوع الهجرةquot; ، وأضاف quot;الأمر ليس كذلك وهي (الكنيسة) ستدرك هذاquot;، وتطرق إلى المشروع الذي تم إعداده مع وزير الاقتصاد جوليو تريمونتي quot;لتفعيل الـ(ديتاكس)، وهي ضريبة أخلاقية تفرض على التحويلات الدولية تصل نسبتها إلى 1%، وهي مخصصة لمساعدة الفقراء وللشعوب التي تعاني من الجوع، لنتجنب بهذا انطلاق (قوارب الموت) المحملة بالمهاجرين منهاquot; حسب قوله.

أما بشأن ما قاله بوسّي للفاتيكان في ذروة المعارضة من ناحية quot;الاهتمام بشؤونه الخاصة، واستقبال المهاجرين الذين يصلون ايطالياquot;، فقد علق quot;عمل السياسة هو سن القوانين والحكم، أما عمل الكنيسة فهو تشجيع الناس وتقديم النصح الأخلاقي لهاquot;، لكن quot;إن وعظت فعليك تطبيق قولك أيضا، وفعله بصورة جيدةquot;، وردا على اذا كان هذا يعني فتح الأبواب للمهاجرين، أجاب quot;بالطبع، لكنني أشك في أنها (الكنيسة)، ستتمكن من عمل الكثير فيها هذا المجالquot;، وختم بالقول quot;فالفاتيكان دولة صغيرة جدا ومغلقة إلى حد ما، وحتى إن شاءت هذا، فلست أعلم كم من الناس ستتمكن استقبالهمquot; على حد تعبيره.