اعلن الفاتيكان يوم الخميس عن محادثات وشيكة تبدأ مع جماعة تقليديين منشقة تشمل اسقفا طلب ممثلو الادعاء في المانيا تغريمه لانكاره محرقة النازي.

تهدف المحادثات مع جمعية القديس بيوس العاشر التي اعيد قبول اساقفها الاربعة في الكنيسة الكاثوليكية في يناير كانون الثاني بعد 20 عاما من الحرمان الى اعادة تأهيل هؤلاء الشديدي الانتقاد للاصلاحات الحديثة التي نفذت منذ عقد المجلس الثاني للفاتيكان في الفترة بين عامي 1962 و1965. وسيعقد الاجتماع الاول يوم 26 اكتوبر تشرين الاول في الفاتيكان.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان فيدريكو لومباردي في بيان quot;سيظل مضمون المحادثات المتعلقة بالمسائل المذهبية سريا تماما.quot;

وتزامن الاعلان مع تقارير واردة من المانيا بان ممثلي الادعاء في رجينسبورج طلبوا من احدى المحاكم فرض غرامة على الاسقف البريطاني الاصل ريتشارد وليامسون احد الاساقفة الاربعة بسبب التحريض المرتبط بانكاره لمحرقة النازي في مقابلة مع التلفزيون السويدي. ويعتبر انكار المحرقة جريمة في المانيا.

وكان رفع الفاتيكان للحظر عن الاساقفة الاربعة في يناير كانون الثاني بعد ايام من انكار وليامسون قتل اليهود في افران الغاز النازية أثار ضجة كبيرة. وقال في المقابلة انه يعلم انه قد يقدم للمحاكمة في المانيا بسبب هذا القول. واغضبت هذه الخطوة الجماعات اليهودية التي كانت تنتقد بالفعل جمعية القديس بيوس العاشر لرفضها قرارات المجلس الثاني للفاتيكان بوقف وصف اليهود بانهم قتلة المسيح والسعي لعلاقات افضل مع اليهود والبروتستانت والمسلمين واتباع الديانات الاخرى.