بروكسل: أعلن وزير الخارجية النرويجي جو هانس ستور أن المشاورات تجري حالياً بين الدول المانحة للبحث عن مزيد من الأموال للمساعدة على إقامة مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية وتثبيت هياكلها.

وكان ستور يتحدث في ختام إجتماع عقدته اليوم في بروكسل أطراف مجموعة مؤتمر باريس لدعم الفلسطينيين، بحضور كل من نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاترين آشتون، ووزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، ونظيره الفرنسي برنار كوشنير، ومبعوث اللجنة الرباعية توني بلير، والمبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل.

ووجه ستور نداء إلى الدول العربية للمشاركة في ضخ أموال جديدة للمساعدة على إقامة هياكل الدولة الفلسطينية وتعزيز الإستثمارات والمشاريع التي ستؤدي إلى إستقرارها وديمومتها.

وأوضح رئيس الدبلوماسية النرويجي أن إجتماع اليوم ما هو إلا quot;متابعة للجهود المبذولةquot; منذ إنعقاد مؤتمر باريس نهاية 2007، والذي أدى إلى ضخ أموال دولية لصالح دعم مشاريع السلطة الفلسطينية وتأسيس هياكل الدولة القادمة. وقال quot;ما نريده اليوم هو التشديد على ضرورة التنسيق بين الجهد الإقتصادي المالي والجهود السياسية من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مفاوضات تؤدي إلى قيام دولتينquot;.

ومن جانبه، تحدث وزير الخارجية الفرنسي كوشنير، فأكد على إستعداد بلاده لعقد مؤتمر آخر، يكون بمثابة فصل آخر من فصول مؤتمر باريس لدعم الفلسطينيين، وقال quot;يمكن عقد هذا المؤتمر متى توفرت الظروف الملائمةquot;، مجدداً دعم بلاده للدور الأمريكي في عملية السلام.

وأمل كوشنير أن تتابع الأطراف الدولية جهودها السياسية والإقتصادية من أجل تدعيم أسس الدولة الفلسطينية القادمة، وقال quot;نأمل أن تقوم هذه الدولة في أقرب وقت ممكن، ومن أجل ذلك نتابع جهودنا وإتصالاتنا مع كافة الأطرافquot; المعنية.

أما وزير الخارجية الإسباني موراتينوس، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاترين آشتون، فقد شددا، في مداخلات مقتضبة، على أهمية التنسيق الأوروبي الأميركي في عملية السلام، وquot;دعم جهود المبعوث الأميركي ميتشل الرامية إلى خلق الظروف المناسبة لعودة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى التفاوض والبحث عن حل سلمي يضمن إقامة دولتين فلسطين وإسرائيلquot;، حسب موارتينوس.

من جهته، أكد مبعوث الرباعية الدولية بلير، على أهمية لقاء اليوم من حيث تبادل وجهات النظر وتجديد الإلتزام الدولي والتنسيق لـquot;خلق أجواء مناسبة لإستئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكنquot;، مشدداً على ضرورة أن تستمر الأطراف المانحة، بما في ذلك الدول العربية، في دعم الفلسطينيين.

كما تحدث جورج ميتشل عن أهمية التنسيق الأميركي - الأوروبي للتوصل إلى إتفاق سلام لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة دولتين، مشدداً على أهمية التعاون العربي لتحقيق هذا الهدف.