الرياض - أحمد زين

كشف عضو الهيئة الاستشارية في جائزة الشيخ زايد للكتاب الناقد عبدالله الغذامي للمرة الأولى عن مؤامرات وانحيازات أبطالها ناشرون وكتّاب وأعضاء لجان تحكيم للحصول على الجائزة.وقال لـlaquo;الحياةraquo; إن حالات عدة حدثت في الخفاء، لكنه استطاع أن يكتشفها برفقة آخرين قبل فوات الأوان. وتتمثل الحال الأولى laquo;عندما تجرأت إحدى دور النشر العربية على بعض من ينشرون عندها، وعرضت عليهم أن ترشحهم في مقابل مقاسمتهم الجائزة. وحدث أن فاز أحد هؤلاء المرشحين، ولما علمت أمانة الجائزة بهذا الاشتراط، أبلغت الفائز بأنه حاز الجائزة بجهده وليس بواسطة الناشر، ولذا فإن الجائزة قانونياً هي له كاملة، وهذا ما صار فعلاً، إذ تسلم الفائز المبلغ كاملاً وتجاهل الناشر. وجرى أيضاً تهديد الناشر بأنه في ما لو كرر هذا الموقف، فسيمنع هو وكتبه من دخول الجائزةraquo;.

حال ثانية حدثت ويكشف عنها الغذامي laquo;عندما حاول بعض المحكمين دفع الجائزة باتجاه شخص عزيز عليه، ومن حسن الحظ أن الأمر انكشف في وقت جيد، لأنه تبيّن أن هناك صلة قربى بين الطرفين، وكان من قوانين الجائزة أنه لا يجوز للقريب أن يحكم لقريبه، فجرى استبعاد التقرير في هذه الحالraquo;.

وتوجد حال ثالثة لكنها تختلف عن الحالين السابقتين وتكاد تكون نادرة، وتتمثل في أن أحد المحكمين laquo;له موقف عدائي من أحد المرشحين، وكان من حسن الحظ أن أمانة الجائزة تلقت خطاباً يفيد بهذا الأمر، لكن الطريف جداً أن هذا الخصم تبيّن أنه أكثر إنصافاً من الأعضاء الآخرين، إذ إن الطرف فاز وبتصويت خصمه، وهذا موقف يستحق الثناء، مع أن المرشح أرسل يشتكيraquo;.