القدس: اعلنت مصادر في الشرطة الاسرائيلية الاثنين توقيف خمسة مستوطنين اسرائيليين شبان يشتبه بضلوعهم في اعمال تخريب استهدفت مسجدا في قرية ياسوف الفلسطينية شمال الضفة الغربية في 12 كانون الاول/ديسمبر. واوضحت المصادر ان الشرطة وعناصر من جهاز الامن الداخلي (شين بيت) اوقفوا المستوطنين الخمسة في مستوطنة يتسحار الواقعة شمال الضفة الغربية.

كذلك افادت الاذاعة عن اعتقال خمسة مستوطنين اخرين مطلوبين في جنح اخرى. واستنادا الى السلطات المحلية الفلسطينية قام مستوطنون باحراق كتب دينية من بينها مصاحف وسجادة في مسجد ياسوف بعد ان كسروا بابه. كما كتبوا على الارض بالعبرية quot;كونوا مستعدين لدفع الثمنquot;.

وندد نائب من المعارضة اليمينية المتطرفة مايكل بن اري بالاعتقالات وقال متحدثا لاذاعة الجيش الاسرائيلي quot;انها فضيحة ان يوقفوا هؤلاء الاولاد (المستوطنين). لسنا في ايران. ان الشرطة هي التي تنتهك القوانين في هذه القضيةquot;.

واثارت اعمال التخريب هذه موجة استنكار من القيادات السياسية والروحية في اسرائيل، بدءا من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الذي ندد بquot;جريمة على قدر خاص من الخطورة ومخالفة للتقاليد اليهودية والاسرائيليةquot;.

ويتبع عدد من المستوطنين المتطرفين سياسة تنفيذ اعمال انتقامية تلقائية يطلقون عليها سياسة quot;الثمن المتوجب دفعهquot; تتمثل في الهجوم على اهداف فلسطينية كلما اتخذت السلطات الاسرائيلية اجراءات تعتبرها موجهة ضد الاستيطان. وتزايدت هذه الاعتداءات بعد قرار نتانياهو تجميد البناء لمدة عشرة اشهر في مستوطنات الضفة الغربية.