قدم الأردن ثلاث تقارير حول الانتهاكات الإسرائيلية للقدس الشرقية والاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

القاهرة: قدم الوفد الأردني الى اجتماعات الدورة الـ83 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة المنعقد في مقر الجامعة العربية حاليا ثلاثة تقارير تتناول الانتهاكات الاسرائيلية للقدس الشرقية والاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية للاراضي العربية للعام الماضي.

وفيما يتعلق بالقدس عرض التقرير بالتفصيل والارقام سياسة هدم المنازل في القدس والتي اصبحت تأتي في اطار السياسات الاسرائيلية الرسمية الهادفة الى تهويد المدينة المقدسة وتغيير التركيبة الديموغرافية فيها تمهيدا لتكريس يهودية الدولة بحيث اصبحت القدس تتعرض لاوسع عملية تطهير عرقية حضارية.

واوضح التقرير ان عام2009 سجل هدم103 منازل اسفرت عن تشريد569 مواطنا من بينهم281 طفلا اضافة الى مصادرة12 الف دونم من الاراضي الفلسطينية لصالح مستوطنة كيدار معاليه ادوميم وبناء6 الاف وحدة سكنية جديدة فيها.

وعرض التقرير سياسات التهجير والتوسع الاستيطاني وانتهاك المقدسات التي تمارسها سلطات الاحتلال والتصعيد الاسرائيلي بهذا الصدد والذي وصفه بانه رسالة اسرائيلية موجهة الى المجتمع الدولي ومفادهها ان اسرائيل لم تعد تكترث بالنداءات والضغوط الدولية وانها عازمة وبصورة حثيثة على فرض الامر الواقع في المدينة رغم كل التحذيرات العربية والاميركية والاوروبية بأن هذه الاجراءات لن تجلب الامن لاسرائيل بل ستكون لها عواقب وخيمة ستتحمل اسرائيل مسؤوليتها.

وبشأن الاستيطان في الضفة الغربية بين التقرير انه منذ حزيران الماضي كانت هناك 2995 وحدة سكنية قيد البناء في مستوطنات الضفة الغربية مثلما تم الشروع في بناء 330 وحدة سكنية جديدة اي باجمالي3325 وحدة سكنية خلال الربع الثاني من العام الماضي تم الانتهاء من حوالي439 وحدة في حين اصدرت سلطات الاحتلال تصاريخ لبناء617 وحدة سكنية اخرى بادر في تشييدها القطا ع الاسرائيلي الخاص.

وعرض التقرير الخاص بالانتهاكات الاسرائيلية للاراضي العربية قضايا القدس والشهداء والجرحى والاسرة والمعتقلين والاستيطان والحصار والاغلاق والحواجز والمعابر مسجلا الانتهاكات الاسرائيلية بهذا الصدد بالتواريخ والارقام.

وقدم الوفد الاردني للاجتماعات والذي يرأسه المدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينية المهندس وجيه عزايزة ورقتين الاولى تتعلق بمشروع ارشفة ملفات اللاجئين الفلسطينيين الذي تقوم به وكالة الاونروا بينما تتعلق الثانية بضرورة تنفيذ الاهداف التي عقد من اجلها مؤتمر جنيف عام2004 والرامية الى رفع سوية الخدمات المقدمة للاجئين وزيادة الدعم المقدم من الدول المانحة لوكالة الاونروا لتستطيع تنفيذ برامجها وتلبية مجتمع اللاجئين.