انتقد نواب اوروبيون التدخل الاميركي في هايتي ورفضوا احتلال البلاد بحجة وقوع كارثة.

ستراسبورغ: وجه العديد من النواب الأوروبيين إنتقادات واسعة إلى مؤسسات الإتحاد الأوروبي لغياب التنسيق والتعاون الكافي بشأن العمل بشأن معالجة آثار الزلزال الذي ضرب هايتي .

جاء ذلك في جلسة مناقشة عامة نظمها البرلمان الأوروبي لمناقشة الوضع في هايتي بمشاركة كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون، والمفوض الأوروبي المكلف شؤون التنمية والمساعدات الإنسانية كارل دوغيشت.

وحث فيليب جيلفان ( الحزب الشعبي الأوروبي) المؤسسات الأوروبية على العمل من أجل خلق قوة أوروبية للتدخل السريع لدى وقوع الأزمات، quot; لماذا على أوروبا أن تبقى محكومة بتكرار أخطائهاquot;، مشيراً إلى عدم فائدة تصرف كل دولة على حدة لأن النتائج على الأرض تبدو أقل من المتوقع.

أما نواب مجموعة اليسار الأوروبي الموحد مثل باتريك لوهيراك وليدا فيغيرونيدو، فقد أعربا عن رفض مجموعتهم للتدخل الأميركي في هايتي بحجة وقوع الكارثة، اذquot; لا يمكن لأوروبا السماح بإحتلال البلاد من أي طرف كان بحجة المساعدة على مواجهة الكارثةquot;.

وركز البرلمانيان الأوروبيان في مداخلتهما على ضرورة مساعدة هايتي في إطار الشراكة وليس في إطار quot; إستعماريquot;، مؤكدين على ضرورة إلغاء ديون هذا البلد للتخفيف من أعبائه المالية خاصة بعد الزلزال الذي ضربه.

كما رحب النواب الأوروبيون بفكرة إنعقاد مؤتمر دولي حول هذا البلد، مشددين على ضرورة مراجعة السياسة الأوروبية quot;الخاطئةquot; تجاه هايتي. وشدد النواب على ضرورة العمل تحت راية الأمم المتحدة، رافضين أن يقع هذا البلد فريسة التلاعب الدولي خاصة في قبل الولايات المتحدة الأميركية.

وطالب النواب الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية الأوروبية في الإتحاد الأوروبي، بالعمل على جعل دور الإتحاد الأوروبي أكثر وضوحاً وفاعلية في إدارة الكوارث الطبيعية والإنسانية عن طريق إنشاء قوة تدخل سريع موحدة تكون مهمتها تنسيق المساعدات الإنسانية والتنموية الأوروبية لتفادي تبعثر الجهد والمال.

في هذه الاثناء،صوت مجلس الامن الدولي بالاجماع اليوم الثلاثاء على ارسال 3500 جندي وشرطي دولي اضافي الى هايتي المنكوبة بالزلزال للمساعدة على المحافظة على النظام وحماية قوافل المساعدات الانسانية.

وجاء في قرار المجلس المؤلف من 15 عضوا انه quot;ادراكا من المجلس للظروف الصعبة والحاجة الملحة للاستجابةquot; للكارثة، فانه يوافق على طلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم الاثنين بشان ارسال تعزيزات.

واضاف القرار الذي صاغته الولايات المتحدة ان مهمة الامم المتحدة في هايتي quot;ستتالف من مجموعة عسكرية يصل تعدادها الى 8940 عسكريا من كافة الرتب ومن مجموعة من الشرطة يصل تعدادها الى 3711 شرطياquot;. وصرح سفير الصين الى الامم المتحدة زهانغ يسوي الذي يرئس مجلس الامن لهذا الشهر، ان القوات الاضافية ستنتشر في هايتي لمدة ستة اشهر.