Photo

هونت فرنسا يوم الثلاثاء من تقارير عن حدوث خلاف بينها وبين الولايات المتحدة حول اسلوب ادارة واشنطن لمطار هايتي منذ وقوع زلزال مدمر في البلاد الاسبوع الماضي مؤكدة ان التعاون بين البلدين يجري بشكل جيد.

باريس: ظهرت تقارير عن الخلافات بعد ان قال وزير الدولة الفرنسي الان جويانديه انه احتج لدى السلطات الأميركية لمنع طائرة فرنسية تحمل مساعدات انسانية من الهبوط في المطار الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة في بورت او برنس عاصمة هايتي.

وقال مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان quot;السلطات الفرنسية...راضية تماما عن التعاون بين بلدينا وعن التنسيق الدائم بين مراكز الطواريء التابعة لوزارة الخارجية (الفرنسية) ووزارة الخارجية في الولايات المتحدة.

quot;وترحب بالتعبئة غير المعتادة من جانب الولايات المتحدة ازاء هايتي وبالدور الذي تلعبه على الارض.quot;

وهناك أكثر من 11 ألف جندي أميركي اما على الارض أو على سفن قبالة سواحل هايتي أو في طريقهم الى البلاد ومن بينهم 2200 جندي من مشاة البحرية مزودون بمعدات لازالة الانقاض ومساعدات طبية وطائرات هليكوبتر.

وبلغت قوة الزلزال سبع درجات على مقياس ريختر ودمر معظم انحاء العاصمة بورت او برنس يوم 12 يناير كانون الثاني. وقال مسؤولون من هايتي ان من المرجح ان يتراوح عدد القتلى ما بين مئة ألف ومئتي ألف شخص في الزلزال.

ونظرا لوقف العمل في ميناء هايتي الرئيسي كان على عمليات الاغاثة الدولية الضخمة استخدام مطار بورت او برنس المزدحم مما عطل وصول امدادات طبية وغذائية ضرورية.

وأرسلت اكثر من 30 دولة مساعدات لهايتي مما زاد الضغوط على المجال الجوي للبلاد ومطار بورت او برنس الصغير الذي به مدرج واحد للطائرات.

وقال الجيش الأميركي انه يبذل قصارى جهده للسماح بأكبر عدد ممكن من الطائرات بالهبوط في المطار.

وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في كلمة للصحفيين quot;ليس هذا بوقت الحديث عن وقائع قليلة من سوء الفهم. تحدث دوما مشاحنات صغيرة وقت الكوارث الكبرى.quot;

وقال رئيس هايتي رينيه بريفال ان القوات الأميركية ستساعد قوات حفظ السلام الدولية في حفظ النظام في شوارع هايتي التي غاب عنها القانون على نحو متزايد بعد ان باتت قوات الشرطة وقوات حفظ السلام غير قادرتين على توفير الامن على نحو كامل.