توليدو: قالت وزيرة الامن الداخلي الاميركي جانيت نابوليتانو الجمعة ان رغبة الولايات المتحدة في اغلاق معتقل غوانتانامو العسكري في كوبا لا تزال quot;قويةquot; رغم مرور التاريخ الذي حدده البيت الابيض لذلك. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اصدر امرا تنفيذيا في 22 كانون الثاني/يناير 2009، بعد يومين من تسلمه مهام منصبه، باغلاق المعتقل العسكري خلال العام الاول من رئاسته.
وصرح نابوليتانو في مؤتمر صحافي في توليدو ردا على سؤال حول موعد الاغلاق الذي لم يتحقق quot;الخطة لا تزال العمل على اغلاقهquot;. واضافت quot;لقد اصبح واضحا لدينا الان اننا لن نتمكن من الالتزام بالموعد المحدد لان جمع المعلومات عن المعتقلين ونقلهم من غوانتانامو هو امر بالغ الصعوبة وعلينا ان نفعله بالطريقة الصحيحةquot;.
وقالت quot;لقد وجدنا تعاونا من العديد من الدول في اوروبا وغيرها من القارات، ولكن القيام بذلك بالطريقة الصحيحة يستغرق وقتا. ونحن نعتزم مواصلة السير في نفس الاتجاه حتى لو استغرق الوقت مدة اطولquot;. واكدت ان quot;الهدف والنية لا يزالان كما هما، كما ان الارادة لا تزال قويةquot;.
ولا يزال نحو 196 معتقلا محتجزين في غوانتانامو، من بينهم عشرات صدرت اوامر بالافراج عنهم، مقارنة مع 250 معتقلا عند تسلم اوباما مهام الرئاسة. ويحتجز معظم هؤلاء دون توجيه التهم اليهم او محاكمتهم. ويعتبر السجن رمزا للانتهاكات التي ارتكبت باسم الحرب الاميركية على القاعدة والمتطرفين.
الا ان استطلاعا نشره معهد غالوب في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 اظهر ان نحو ثلثي الاميركيين يعارضون اغلاق غوانتانامو ونقل السجناء الى الولايات المتحدة. وتزور نابوليتانو توليدو للمشاركة في اجتماع غير رسمي لوزراء الداخلية والعدل من دول الاتحاد الاوروبي ال27.
التعليقات